أين العدالة يا بلد؟
ان من كانوا يهاجمون النظام ويخالفون القوانين ويتحدون الدولة بطرق غير دستورية ويلعبون بسياسة المحاصصة لمصالحهم الخاصة هم الاعداء في الأمس والأصدقاء اليوم والمتوقع لهم اعداء في المستقبل فهم متلونون ليس لهم هدف غير مصالحهم الخاصة وهم اليوم المقربون وأصحاب الحظوة في المناصب والرأي لدى الدولة.
أما الآخرون المبعدون الجادون من فنيين وأصحاب اختصاص ومبادئ حقيقية فهم اليوم يدافعون عن البلد والنظام وقلبهم على مستقبله وليس لهم مصالح خاصة غير استقرار البلد وهم في موقفهم هذا تساموا على ظروفهم الخاصة مادية ومعنوية إضافة إلى ما عانوه شخصيا في سبيل استقرار بلدهم والتطلع الى مستقبله والخوف من استمرار النهج الحالي غير السليم وما يخفى من مخاطر اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية وسكانية. إن الدولة يجب ان تغير نهجها الحالي وتعمل على خلق نهج جديد في برامج جادة في تكافؤ الفرص ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.ان عامل الزمن ليس في صالحنا فيجب على الدولة ان تأخذ القرار الصحيح والمطلوب في وضع نهج وفكر جديد في برامج التنمية الحقيقية لحماية البلد من المخاطر القادمة والمتوقعة من اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية وسكانية. وكما قلنا ان عامل الزمن ليس في صالحنا وبداية تصحيح المسار مازال متاحا قبل فوات الاوان والوقوع في المحظور من قادم الأيام.
ان البلد فيها كل الامكانات المادية والمعنوية وخاصة من رجالها ونسائها المبعدين من تولي ادارة البلد لخلق العمل الجاد المطلوب وتحقيق التنمية الجادة وتفعيل اسس الدولة المدنية المستدامة؛ الحقيقيقة، لما فيه صالح هذا البلد الطيب….والله المستعان.