الحكومة وقنبلة البطالة المقنعة «2-2»

السؤال: ما العمل المطلوب من الحكومة لتفادي ذلك؟ المطلوب في اعتقادي قبل فوات الأوان وضع الاسس والخطط التالية للحل: اولا: هناك عمالة اجنبية هامشية كبيرة في البلد يمكن وضع خطط احلال طويلة الامد مع التدريب المطلوب للاحلال عن طريق تصحيح التركيبة السكانية، ثانيا: معالجة مخرجات التعليم في الكويت مع متطلبات العمل عن طريق وضع الاسس والمعايير للطلبة الدارسين، بحيث توجه الدولة سياسة المخرجات مع ما يحتاجه البلد من تخصصات لتخدم سياسة الاحلال السابقة والتقليل من التخصصات غير الضرورية او المهمة لظروف البلد الحالية ويمكن استعمال طرق مختلفة في ذلك عن طريق الفرز بين الدارسين لمن يتبع خطة الدولة للحاجة لبعض التخصصات واعطائهم الميزة المفضلة في المزايا والتعيين، اما الدارسون الذين لا يتبعون خطط الدولة في حاجة للتخصصات المعينة والمطلوبة وليس لهم اي ميزة بل يتحملون ما اختاروه من تخصصات لا تحتاجها الدولة، ثالثا: عمل جلسات مع القطاع الخاص لوضع خطط واضحة لاستيعاب مخرجات التعليم مبنية على العدالة في التعامل مع خطط الخاص المبني على الربحية والاستقلالية وهذا التعاون بين الدولة والقطاع الخاص يبنى على أسس علمية وفنية ويدار من جهة رقابية لانجاح هذه السياسة بكل جدية وشفافية، حتى يتم الدعم للقطاع الخاص على أسس من ينجح في تطبيق هذه الاسس المنشودة للاقتصاد الوطني عن طريق الخصخصة وهي من اهم الاسس لتخلي الدولة عن كثير من القطاعات المكلفة وغير الرشيدة في ادارتها ومنها على سبيل المثال قطاع الكهرباء، وهذا القطاع في كل الدول خصص تقريبا الا في الكويت، لماذا وهذا القطاع سيدار بسهولة واحتراف من قبل القطاع الخاص الجاد والواضح الرؤية في المشاركة في ادارة قطاع الكهرباء؟ وخدمات التعليم وقطاع الصحة يتم تخصيصهما على مراحل مدروسة تماشيا مع خطط الدولة لمستقبل العمالة الكويتية ومخرجات التعليم المدروس، وهناك كثير من الأعمال الحكومية يمكن خصخصتها في مراحل مختلفة ووضع نظام تأميني شامل للتعليم والصحة لكل مواطن يتعامل او يعمل في القطاع الخاص مع وضوح الرؤية والخطط المستقبلية لهذا البلد، وفي النهاية إن البطالة المقنعة في الكويت تحمل مخاطر فشل الجهات الحكومية في حلها، ما يسبب في المستقبل مشاكل مالية في الرواتب ومشاكل في الانتاجية واحباطا للجادين في العمل لتأثير البطالة المقنعة السلبي فيهم، لذلك يجب التسريع في وضع الخطط المشار اليها في هذه المقالة، حتى لا نقع في المحظور في المستقبل القريب راجيا ان تكون معالجة البطالة المقنعة من ضمن خطط الحكومة في التنمية الموعودة.
والله المستعان.

Previous Post
الحكومة وقنبلة البطالة المقنعة «1-2»
Next Post
رقابة الناخب على المنتخب
15 49.0138 8.38624 1 1 4000 1 https://wijhatnathar.com/blog 300