إلى الشيخ أحمد النواف مع التحية
صرح الشيخ احمد النواف ان التنسيق جار مع المحافظين بشأن وضع سياسة متعلقة بالتطوير الاداري في كل المحافظات لمناقشة الهيكل التنظيمي لها وهذه بادرة جيدة ومفيدة للبلد من الشيخ احمد بحيث ان الدول الناجحة هي التي تختار انظمة ادارية لامركزية تخدم شعوبها من جميع النواحي الاقتصادية والخدمية والاجتماعية والتعليمية والصحية والرياضية والثقافية والفكرية، بحيث تخلق التنافس والتكامل في تقدم ورفاهية المجتمع، وهذا الفكر والنهج جرب في كثير من الدول وثبت نجاحه، فلماذا لايطبق في الكويت؟
ان الكويت تطبق نظام المركزية في ادارة البلد بحيث يجب على المواطن ان يتعامل مع مؤسسات الدولة في اماكن حكومية محددة مهما كان موقع سكنه أو منطقته أو محافظته، ما يخلق الازدحام المروري في مناطق محددة في العاصمة وتأخر المعاملات لتركزها في مناطق محددة ويخلق التذمر لدى المواطن من حيث الوصول لتلك المناطق وفترة ترك عمله الاصلي لتخليص معاملاته، وهنا تحصل الفوضى في صعوبة الأداء والرقابة على الانجاز ويكثر التذمر من الطرفين من المواطنين اصحاب المعاملات والموظفين الذين يخلصون تلك المعاملات. فكيف نتخلص من تلك المشكلة المزمنة ياشيخ؟ وما الحل؟
الحل العملي يكمن في تطبيق نظام اللامركزية في ادارة البلد. بحيث يتم تقسيم البلد حسب المحافظات الست، بحيث يكون لكل محافظة كامل عملها من ميزانياتها ومدارسها ومستشفياتها وبلدياتها وسجلها العقاري ومجلسها المحلي لادارتها، وهنا نحقق المطلوب من حيث عوامل عدة منها تقليل الازدحام المروري في شوارع العاصمة وخلق التنافس بين المحافظات في الاداء ويكون اهل المحافظة هم من يديرونها لمصلحتهم والحرص على تقدمها وبروزها بين المحافظات. وهنا يكون الفارق بين اللا مركزية والمركزية في الأداء، اما دور الحكومة المركزية، فهي لها جميع الوزارات السيادية والرقابة على سير العمل في جميع المحافظات وتحسين عملها.
إن اللامركزية في الادارة هي الحل لجميع مشاكل البلد الحالية والمستمرة في معاناة المواطنين لذلك يجب التفكير بجدية لتحقيق ذلك لما فيه مصلحة المواطن والوطن على كل المستويات. ان ذلك امر مهم وضروري لما فيه خير وراحة هذا البلد الطيب. والله المستعان.