إلى متى الدولة تحت رحمة أسعار النفط؟!

حكومة الكويت حكومة كسولة لاتريد العمل الجاد المفيد للبلد من حيث اعتمادها على اسعار النفط هبوطا يحقق لها ازمة سيولة وتعيش في حيرة كيف تحلها وتقلص العجز في ميزانيتها السنوية. او صعودا فيفرحها وترتاح بتقليص العجز في ميزانيتها السنوية. ان هذا الكسل الحكومي في الاعتماد على ارتفاع اسعار النفط في حل مشاكلها المالية يوضح ان حكوماتنا المتعاقبة لاتفكر في اصلاح البلد في وضع برامج مدروسة ومستمرة في ايجاد بدائل او دخول رديفة للنفط.
ان حكومة الكويت تعطي الاهتمام للنواحي السياسية اما القطاع الاقتصادي فيأتي في مؤخرة برنامجها واذا ما طرح برنامج اقتصادي فهو نظري وغير قابل للتطبيق وغير مستوعب من جهازها الإداري المترهل الذي مازال يتمتع بسكرة النفط وغير قادر على التطبيق ورافض لترك المنصب. لغيره من المتخصصين الجادين. لذلك فنحن نعيش بسكرة النفط وفقدنا السيطرة على اقتصادنا ما وضعنا في حالة صعبة لا نعرف كيف نغير من حالنا المايل الى حالنا الصحيح. لذلك فنحن نحتاج الى معجزة لتغيير مسارنا الاقتصادي وهذا ليس موجوداً في الأفق القريب مع الاسف. وهم فرحون هذه الايام بصعود النفط الى اسعار مفرحة لها وليس بجهودها. لذلك فسوف يستمر اقتصادنا المدمر الى ان يأتي اليوم لتفيق حكومتنا من سكرة النفط وتعي لحالها والتخطيط لمستقبل البلد المجهول. ان الحكومة تعرف الطريق الصحيح ولكن غير قادرة على السير فيه لأنه يحتاج الى قرار شجاع يعتمد على نظام جاد مبني على لغة الأرقام العلمية لوضع البلد فوق مصالح المنتفعين وتجار السياسة وذوي المصالح الضيقة الذين لا يشبعون من ملء جيوبهم وبطونهم على حساب مستقبل الوطن والمواطن.
ان اصحاب القرار في البلد يحتاجون الى وقفة مع النفس لحساب  كل متخاذل في حقوق الوطن ومستقبله. لذا فإن المطلوب اليوم منهم ان يعوا ما هم ذاهبون اليه وان يحققوا مطالب الوطن والمواطن المحقة في ايجاد اقتصاد سليم الذي هو أكسيد الحياة للشعوب وهو الذي يحقق الدولة المدنية المستدامة.
انه أمل وليس هناك طريق غيره فحق البلد عليكم ملزم. لذلك فدائما هناك أمل لتحقيق ما يطلبه الوطن والمواطن منكم لما فيه خير هذا البلد المسكين الطيب.
والله المستعان..

Previous Post
الحلم.. والحقيقة!
Next Post
دوم الأعياد يا بلدي
15 49.0138 8.38624 1 1 4000 1 https://wijhatnathar.com/blog 300