ان المبعدين الجادين من فنيين وأصحاب اختصاص ومبادئ حقيقية نجدهم اليوم يدافعون عن البلد والنظام حيث ان قلوبهم على مستقبل الكويت وليست لهم مصالح خاصة غير استقرار البلد، وهم في موقفهم هذا تساموا على ظروفهم الخاصة المادية والمعنوية، إضافة إلى ما عانوه شخصيا في سبيل استقرار بلدهم والتطلع الى مستقبله والخوف من استمرار النهج الحالي غير السليم وما يخفى من مخاطر اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية وسكانية. لذا فإن الدولة يجب ان تغير نهجها الحالي وتعمل على خلق نهج جديد في برامج جادة في تكافؤ الفرص ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. 
لان عامل الزمن ليس في صالح البلد. حيث يجب على الدولة ان تأخذ القرار الصحيح والمطلوب بوضع نهج وفكر جديد في برامج التنمية الحقيقية لحماية البلد من المخاطر القادمة والمتوقعة من اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية وسكانية. ان تصحيح المسار مازال متاحا قبل فوات الاوان والوقوع في المحظور من قادم الأيام.
فالكويت فيها كل الامكانات المادية والمعنوية وخاصة من رجالها ونسائها المبعدين من تولي ادارة البلد لخلق العمل الجاد المطلوب وتحقيق التنمية الجادة وتفعيل اسس الدولة المدنية المستدامة الحقيقية، واستقالة الوزارة هي فرصة اخيرة للدولة في تعيين الاختصاصيين الجادين من اجل انقاذ البلد من الحالة السلبية المزمنة الى الحالة الايجابية المطلوبة لما فيه صالح هذا البلد الطيب…. والله المستعان