الاعتراف بوجود المشكلة أول العلاج

إن الحكومات المتعاقبة لم نسمع منها في كل مراحل حكمها اعترافها بان هناك مشكلة يمر بها البلد، بل تتمادى في لعبتها السياسية مع جميع الاطراف وصارت تتمتع في لعبتها من دون التفكير في المشكلات الحقيقية التي تمر فيها حالة البلد، وهم يكابرون ولا يعترفون وهذا دليل ضعف في فهم الواقع الخطر الذي يضرهم ويضر البلد، ان عدم الاعتراف بالمشكلة مشكلة في حد ذاته والتمادي في عدم التفكير في البدء في حلها يزيد المشكلة تعقيدا ويصعب حلها في المستقبل ان على اصحاب القرار الا يكرروا نفس الحكومات المتعاقبة، والواقع يفرض عليهم ايجاد حكومة تعترف بالمشكلة لتضع الحلول المناسبة وتبدأ في حلها، ان أي تأخير في ايجاد تلك الحكومة لمعالجة الوضع الحالي واصلاحه لهو خسارة للبلد والتعمد في خرابها، لقد عانى المجتمع الكويتي من تلك الحكومات السابقة في عدم الاعتراف بالمشكلة وايجاد الحلول لها، والوضع حاليا لا يحتمل وصار البلد متأخراً في معظم المؤشرات وفي عدم التفكير في المشكلة وايجاد الحلول المطلوبة والمحقة لاصلاحها، فيا اصحاب القرار فكروا جيدا في وضع البلد وسوء الادارات المتعاقبة وحان الوقت لايجاد حكومة جادة للاصلاح المطلوب والمحق فعامل الزمن لا يرحم والتأخير يؤدي للوصول الى الدولة الفاشلة والتي يصعب اصلاحها، انها فرصة العمر لانقاذ البلد من الفشل الكامل، ان الله يمهل ولا يهمل فبادروا الى الاصلاح من اجل هذا البلد المسكين الطيب والله المستعان.

Previous Post
الدولة لا تفكر في المستقبل!
Next Post
هل الإصلاح مستحيل في بلدي؟
15 49.0138 8.38624 1 1 4000 1 https://wijhatnathar.com/blog 300