البطالة عند الحكومة مسؤولية الجميع

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الأخ الفاضل الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح ان لدى الحكومة توجيهات من سمو امير البلاد لوضع موضوع البطالة على رأس اهتماماتها وعلينا جميعا ان نتعامل مع هذه المشكلة اليوم قبل الغد وتطرق الى واجب الحكومة من عدمه في توفير فرص العمل بحيث تطرق الى ان كلمة توفير لا تعني توفر اي على قدر المستطاع للتعيين واضاف ان البطالة »قنبلة موقوتة« وحل المشكلة مسؤولية الجميع:
اسمحلي يا شيخ إذا كان هذا مفهوم الدولة للبطالة واشراك المسؤولية للجميع لحلها.
إن البطالة مفهوم علمي واضح المعالم في علم الاقتصاد وله مفردات كثيرة تدخل في ذلك المفهوم فعملية التخصيص وعملية الضرائب وعملية الدعم للعمالة وعملية التعليم ومخرجاته والاحلال بين العمالة الوافدة والوطنية وبرامج التأهيل للاحلال وهذه كلها مسؤولية الدولة في وضع برامج متكاملة لاستيعاب المخرجات الشبابية للالتحاق بالعمل بين القطاع الخاص والعام.
يا شيخ إن الدولة عليها مسؤولية كاملة في وضع الخطط الكاملة لعملية العمالة على الشكل التالي:
أولا: إن القطاع الخاص له دور فعال في استيعاب مخرجات التعليم وان الدولة لم تحسب اي حساب في خطة التنمية للقطاع الخاص، ان المقصود بالقطاع الخاص ليس كمقاول او وكيل شركات عالمية انما المقصود باشراك القطاع الخاص بالتملك عن طريق الخصخصة أو عن طريق الـ »P.O.T« باشراف ودعم الدولة للقطاعات المنتجة والجادة في ذلك القطاع حتى يتحمل مسؤوليته الكاملة في التنمية من تملك وادارة وهذا ما عملت به كثير من الدولة الناجحة في تنمية بلدانها وهذا الطريق يعمل على حصول أموال كبيرة من عملية التخصيص وتحميل القطاع الخاص مسؤولية استيعاب مخرجات التعليم بدلا من الدولة وتبقى الدولة مسؤولة عن الرقابة والمحاسبة لذلك القطاع وهذا سيوفر كثيرا من الاموال المخصصة للتنمية للاجيال المقبلة ودفع فواتير المواطنين للقطاع الخاص من كهرباء وصحة وتعليم بعد تخصيصها.
ثانيا: الاحلال وهو موضوع مهم ويحتاج لخطط من الدولة واضحة المعالم ومعتمدة على انشاء معاهد وطنية للتدريب والتأهيل للمواطنين في عملية الاحلال محل العمالة الوافدة المتزايدة واستعمال عامل الضريبة في تشجيع التحول الى القطاع الخاص.
ثالثا: التعليم وكيفية تحويله من عملية عشوائية الى عملية مدروسة بحيث تراعى الاحتياجات الفعلية للبلد من تلك المخرجات.
هذه الاسس التي على الدولة تحملها ووضعها موضع التنفيذ للقضاء على البطالة، اما تحميل المسؤولية على الجميع فهذه قضية غير مفهومه وفعلا توصلنا الى »قنبلة موقوتة«، كما اشرت.
وفي النهاية ان الجميع سيتعاون اذا ما طبقت الخطط الصحيحة الواضحة لبرنامج الحكومة كما أشرنا سابقا وهذا يجعل الحكومة تتحمل مسؤوليتها التاريخية في قيادة المجتمع على الوجه المطلوب والصحيح لما فيه خير هذا البلد الطيب.
والله المستعان.

Previous Post
أزمة الوحدة الوطنية
Next Post
علاقة الاقتصاد بالإعلام
15 49.0138 8.38624 1 1 4000 1 https://wijhatnathar.com/blog 300