الدولة تتصالح مع المجتمع
المقابلة المهمة التي حدثت مع الأخ د. عبيد الوسمي في ديوانية تلفزيون الشاهد والحديث الذي دار فيها بين د. الوسمي ومجموعة رواد الديوانية وما بها من أسئلة شاملة عن موقف الدولة. وتبين من ردود د. الوسمي ان هناك نهجاً جديداً من قمة هرم الدولة في بحث جميع المواضيع التي تؤخر الاصلاح وتقضي على المفسدين مهما كانت مراكزهم. وهذا نهج جديد في التحاور بين الدولة وبعض اعضاء مجلس الامة الجادين في ايجاد ارضية مشتركة للتفاهم في اصلاح الاوضاع الصعبة. وهذه بداية تحسب للعهد الجديد في نظرته للامور المستقبلية للبلد.
ان حديث د. في ديوانية الشاهد عن هذه السابقة المهمة وقناعته بجدية الدولة في التغيير الايجابي وان هناك مراسيم جديدة سوف تصدر لصالح الحريات والانفتاح على المستقبل. وللتحقق من ذلك سنرى اثر ذلك في تشكيل الحكومة القادمة ومدى نوعيتها في تحقيق نتائج الحوار.
وهي خطوة مهمة لحسن النوايا في بادرة الحوار المهم والمطلوب بين الطرفين لصالح البلد المتأخر في اصلاح الاوضاع.
ان المحك الجاد والمطلوب في يد الدولة في ايجاد حكومة تكنوقراط لقيادة واصلاح جميع الاوضاع المنحدرة في البلد. والحقيقة أن المواطن محتاج ومتعطش لانجاح تلك الحوارات الايجابية المهمة للبلد وتبديد مخاوفة للمستقبل. ومن هنا يجب شكر كل من له دور في ذلك الحوار من اجل هذا البلد الطيب. والله المستعان.