مؤسسة الشال مؤسسة عريقة، وهي من المؤسسات الكويتية القليلة التي تحلل الامور المالية والاقتصادية بجرأة وذات مصداقية حقيقية، خصوصا ان صاحبها الاخ الفاضل جاسم السعدون من الناس المتواضعين الجادين ومن الناس القليلين الذين اسسوا وحدة اقتصادية لتحليل الامور الاقتصادية في البلد والانعكاس السياسي عليها، وهذا عمل حميد وجيد في كثير من الامور التي تبحثها مؤسسة الشال.
ولكن لا اعرف كيف فات على تلك المؤسسة قانون هيئة سوق المال وهي عضو رئيسي في لجنة تأسيس القانون؟
ان تقرير الشال المنشور في معظم الصحف المحلية بتاريخ 2013/4/28 يتكلم عن القصور في التشريع ما يؤخر تخصيص البورصة وان التخصيص يجب ان يكون عن طريق مستثمر استراتيجي يكون له مصلحة في الاستثمار هل هذا الكلام فات على مؤسسة الشال وهي عضو لجنة تأسيس القانون في سوق الكويت للاوراق المالية هل اعترضت على تلك القوانين غير الطبيعية في قانون هيئة سوق المال في اللجنة التأسيسية ام ماذا؟
وهل وضع قانون لهيئة رقابية من دون ميزانية ورقابة من ديوان المحاسبة واي اشراف حكومي؟ وهل تحويل اموال البورصة ومبناها الى هيئة سوق المال وهي هيئة رقابية تملك اموالا تتعدى الـ »300« مليون دينار مع اموال التخصيص وايجارات عقار البورصة وهل هذا يتوافق مع الدستور من حيث نقل تلك الاموال والعقار الى مؤسسة ليس عليها رقابة من الدولة وليس لها ميزانية لتراقب من ديوان المحاسبة وهل موضوع التخصيص فات على مؤسسة الشال عندما وضعت المادة »33« بتخصيص السوق لعشر شركات مدرجة، حيث لا تتعدى أي شركة 5٪ من حصتها في تملك اسهم البورصة فكيف تتكلم عن المستثمر الاستراتيجي ولا تتكلم عن السهم الذهبي للدولة كما هو موجود في بورصات العالم للتدخل عند الحاجة او لتصحيح الاوضاع؟!
كل هذه اسئلة مشروعة ويجب على مؤسسة الشال الاجابة عنها خصوصا هي من شارك في وضع هذا القانون الجائر الذي يحابي مصالح الطرف التجاري خصوصا ان هذا القانون وضع ليراقب الطرف التجاري الذي يعمل في السوق فكيف يكون هو الخصم والحكم؟
ان املي كبير ان يكون للشال دور كبير في اصلاح الخلل لانها جهة عريقة وذات مصداقية، وهفوة قانون سوق المال اعتقد انها اجتهاد شخص من ممثليها في لجنة القانون وليس رأي الشال الحقيقي.
لذلك يجب على مؤسسة الشال أن تعمل بكل ثقلها الاقتصادي والقانوني في اصلاح الخلل وارجاع الامور الى وضعها الطبيعي كما هو موجود في دول العالم.
ان املي في صاحب هذه المؤسسة كبير وهو صاحب مبدأ ويحب ان يكون بلده في طليعة الدول المجاورة والعالمية.
ان هذا النقد ليس لي مصلحة شخصية فيه انما ينصب لمصلحة هذا البلد الطيب.
والله المستعان.