الكويت بين النظرية والتطبيق!
الكويت بلد غارق في التصريحات النظرية التي ليس لها في الواقع اي وجود. وهذا النهج مستمر بدون اي مسؤولية لتلك التصريحات او الخجل في اعادتها في كل المناسبات، والقول ان هناك خطة «2035» والتي تحدد الاولويات الطويلة المدى للتنمية فيها خيال من مشاريع استثمارية مختلفة لتحقيق استراتيجية متكاملة للتنمية الموعودة والتي تدعي انها مؤشرات تتطابق مع ماهو موجود في المؤشرات العالمية، والتي تفصح عن قياس تقدم الكويت في ذلك. هذا كان الطرح النظري للدولة. اذاً ما هو الواقع الحقيقي الموجود والفعلي؟! انه مع الاسف عكس ما هو مطروح! وهو يتمثل في الامور التالية: ان الدولة سوف تعتمد على نفسها في ادارة الخطة الموعودة بدون القطاع الخاص وهذه بدعة كويتية؛ لان دول العالم تعتمد على القطاع الخاص في خططها ومشاريعها في التنمية. وهي تعتمد على جهازها الاداري المترهل وغير القادر على ادارة ما هو موجود، فكيف يستطيع ان يدير خطط المستقبل؟! كما ان الواقع لكل الخدمات منحدر وان المشاريع معظمها غير مكتمل، وفاشلة ومكلفة والبيئة في أسوأ حالاتها والمشاريع الترفيهية والسياحية معطلة، وليس هناك شيء يبشر بالخير في البلد. لذلك، على الدولة ان توقف كل التصريحات النظرية غير الجادة وتفكر بمسؤولية في النظر الى تغيير الواقع النظري الى واقع عملي يخدم تطلعات هذا البلد النظري المسكين، حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه وسوء. والله المستعان..