في دول العالم يُختار المستشارون حسب تخصصاتهم وعلمهم ويحترم رأيهم في النقاش المطروح لكل مسألة، وهذا عرف دولي للوصول الى احسن القرارات المطلوبة والمهمة لمستقبل بلدانهم اما ما هو موجود في بلدنا الكويت فهو عكس ما هو موجود في دول العالم.
إن بلدي يكثر بها المستشارون وهم موجودون في كل اركان الدولة ومؤسساتها ويتقاضون امتيازات لا حدود لها مادية وعينية وهم لا يعينون حسب حاجة البلد لهم بل حسب وكيفية حاجة المتنفذين لهم ودعم مصالحهم.
وهم السبب الرئيس في تدهور أحوالنا بسبب «تخييط» الأمور لصالح المتنفذين الذين عينوهم، وهذه ظاهرة مستمرة منذ زمن طويل، لذلك تجدهم في معظم الهيئات والمجالس واللجان، لذلك لا يسمح لهم بطرح افكارهم الفنية بحرية بل يؤمرون بصياغة افكار المتنفذين في معظم القرارات.
ان بلدي لا يتبع ما يطرح في هذا العصر من افكار فنية متقدمة ولا يعطي الجانب الفني المتخصص جل اهتمامه للوصول الى النتائج الطيبة المطلوبة في اتخاذ القرارات ووضع الخطط التي تحقق مصلحة البلد كما هو موجود في دول العالم.
ان المطلوب اليوم هو اختيار المستشارين بطريقة صحيحة وحسب التخصصات المطلوبة وليس بطريقة التنفيع والاخضاع، وان يعطى المستشارون حريتهم وحقهم في أخذ دورهم الحقيقي في وضع الاسس السليمة في أخذ القرارات ووضع الخطط للدولة حتى نحقق ما نصبو اليه في السير في الطريق الصحيح لما فيه مصلحة هذا البلد الطيب… والله المستعان.