المستشارون في بلدي خياطون للدولة!
إن بلدي من اكثر الدول تخمة بالمستشارين وهم موجودون في كل اركان الدولة ومؤسساتها ويتقاضون امتيازات لاحدود لها مادية وعينية.
ومن كثرتهم قلت بركتهم وهم السبب الرئيس في تدهور أحوالنا بسبب تخييط الامور لصالح المتنفذين الذين عينوهم وليس لصالح البلد.
وهذه ظاهرة مستمرة منذ زمن طويل. لذلك هم تجدهم في معظم الهيئات والمجالس واللجان.
لذلك لا يسمح لهم بطرح افكارهم الفنية بحرية بل يؤمرون بصياغة افكار المتنفذين في معظم القرارات.
ان بلدي لاتتبع ما يطرح في هذا العصر من افكار فنية متقدمة ولا تعطي الجانب الفني المتخصص جل اهتمامه للوصول الى النتائج الطيبة المطلوبة في اتخاذ القرارات ووضع الخطط التي تحقق مصلحة البلد كما هو موجود في الدول المتقدمة.
ان المطلوب اليوم هو اختيار المستشارين بطريقة صحيحة وحسب التخصصات المطلوبة وليس بطريقة التنفيع والاخضاع وان يعطى المستشارون حريتهم وحقهم في اخذ دورهم الحقيقي في وضع الاسس السليمة في أخذ القرارات ووضع الخطط للدولة حتى نحقق ما نصبو اليه في السير في الطريق الصحيح لما فيه مصلحة هذا البلد الطيب… والله المستعان.