استبشر أهل الكويت بالمطر الغزير والخير الوفير وكانت فرحة لاستمرار تدفق نزول المطر والكل يتكلم عن استمرار المطر لأيام عدة لينظف الجو والاشجار والطرق مما علق بها من غبار والامراض المتعلقة بها.
وبالأمس وبعد توقف المطر راحت الفرحة من أهل الكويت عندما انكشف المستور عندما فاحت ريحة الغش في زفت الشوارع وتبين ان نسبة الحصى والرمل عالية وصارت الشوارع كأنها معركة بين السيارات في انبعاث الحصى الى زجاج السيارات والغبار يتطاير كأنها معركة حقيقية بين سواق السيارات التي تسير على الطرق الرئيسية إنها مأساة حقيقية لم تحصل في أي دولة من دول العالم وشيء يكشف مدى تلاعب المقاولين ومراقبي الوزارة باستلام المشاريع من المقاول بأنها كاملة المواصفات وفي الحقيقة غير ذلك فلماذا يحصل ذلك؟ ومن المسؤول عن ذلك ولماذا اعادة تبليط الطرق سنويا؟ وهل هو تنفيع للمقاولين، والمقاولون يتعمدون عمل نسب تركيبة القار رديئة حتى يعاد اصلاحها مرة أخرى انها حقيقة غير مقبولة بكل المقاييس فنحن دولة غنية وندفع اموالا مجزية للمقاولين فلماذا يحصل ذلك؟ انها نفوس رديئة التي تسمح بذلك سواء كانوا المقاولين او من يراقبهم من الجهات الحكومية.
ان المواطنين والمقيمين قد احاطهم الاذى والأسف على صورة شوارعنا والتي يخجل لها الجبين والكل يتألم لصورة شوارعنا المسكينة والتي يتأذى منها الوطن والمواطن في سبيل مصالح ضيقة لمقاول او مراقب حكومي من دون رادع أو تحميل المسؤولية لأي طرف ان هذا الموضوع يجب ان لا يمروا مرور الكرام من دون ان يعي المسؤولون من حكومة أو مجلس امة أو ديوان المحاسبة في تحديد المسؤولين لمن ضعفت نفسهم وآذى الوطن والمواطن وان لا يتكرر ذلك في المستقبل وخصوصا ونحن لا ينقصنا شيء إلا الإخلاص والأمانة للوطن.. أنها دعوة حقيقية لاصلاح ذلك لما فيه خير هذا الوطن الطيب.
والله المستعان