المواطن سوف يحلم حتى يتحقق حلمه
إن الأحلام انعكاس لأمور الواقع فاذا كان الواقع جميلاً فينعكس على حلم الانسان بأحلام جميلة ومفرحة ومشجعة الى التمتع والتفاخر بالحياة اما اذا كان الواقع مزعجاً اوكريهاً فينعكس على حلم الانسان باحلام مزعجة ومخيفة وتؤثر الاحلام على صحة الانسان سواء بالايجاب او بالسلب على حسب انعكاس الواقع على حلمه، وبالتالي على صحة الانسان. وانواع الاحلام مختلفة حسب مشاكل الانسان في الحياة فهناك الاحلام الشخصية التي يتعرض لها الانسان في حياته من فرح واحزان وتفاعلها معه في عقله الباطن وانعكاس ذلك على صحته ونفسيته من خلال حياته ?ي مجتمعه، فيقال للانسان هذا متفائل وهذا انسان متشائم وهذه حالات انعكاسات على ظروف حياة الانسان وما يواجهه من حالات مفرحة او محزنة، هذه نماذج لاحلام الانسان الشخصية وكيفية انعكاسها على نجاحه او فشله في الحياة.
اذن فماذا عن انعكاس الانسان على الاحلام في الحياة الوطنية وحلمه بان يعيش في وطنه ينعكس على احلامه من واقعه فاذا كان وطنه متقدم ويحتل مكانة مرموقة بين دول العالم من انفتاح على العالم ويتمتع المجتمع برقي التعليم والفكر والشفافية العالية وموقع ثقافي يتوجه له جميع مفكري وعلماء العالم والتقدم التكنلوجي اساس تكوينه فهذا ينعكس على حياة وحلم المواطن بالسعادة والتفاخر امام مواطني دول العالم اما اذا كان وطنه متأخراً عن دول العالم من الناحية التعليمية والفكرية وغير مطبق للشفافية وبلد غير منفتح على العالم وتتحكم به ت?ارات ذات نفعية شخصية ولا تبالي بحقوق الوطن ومستقبله فهذا ينعكس بالسلبية على حلم الانسان كلما تذكر بحسرة على واقع بلده وهو في مؤخرة المؤشرات الدولية على جميع مستوياتها وهنا يكون حلمه مزعجا وغير مربح كلما تذكر واقعه والخوف على مستقبل اولاده فماذا عندنا من احلام للمواطن الكويتي؟ ان الواقع الكويتي وما به من مشاكل مختلفة ومتفاقمة من مجتمع ليس له هوية محددة او خطط مستقبلية واضحة المعالم فيه مشاكل آنية ومستقبلية حيث تأخر تطوير التعليم والخدمات الصحية والاسكان ومشكلة التوازن السكاني والبدون وكثير من المشاكل المتعل?ة بالشفافية والفساد الاداري والمالي وتضخم الميزانية المخيف لتوقع العجز في المستقبل وعدم خلق بدائل لمداخيل الدولة غير النفطية والتوجه للمحاصصة من قبل تشكيل الحكومة كل هذا الواقع ينعكس على حلم المواطنة بالسلبية وعدم الراحة لمستقبله ومستقبل اولاده انها حالة تعكس حلم المواطن على واقعه الذي يعيش فيه انها حالة حلم مزعجة مستمرة في حياة المواطن فمن يصلح الواقع ليحقق الحلم الجميل للمواطن انه واقع صعب والكل يتحدث عنه في كل مستويات المجتمع بدون وضع حد او حل له لذلك فإن عامل الوقت وتحكيم العقل يفرض علينا التفكير الجدى?والجلوس مع النفس في عمل شيء لتغيير هذا الواقع والتوجه الى الطريق السليم والمطلوب في تحقيق حلم المواطن ومستقبل هذا البلد الطيب.
والله المستعان