المواطن والانتخابات
نحن مقبلون على انتخابات جديدة تعتمد على الصوت الواحد الذي غير المعادلة الانتخابية من حيث انتهت إلى نوعين من المرشحين: مرشح يعتمد بالدرجة الأولى على نفسه وقدراته وتاريخه العملي في الحياة ومرشح يعتمد على شيلني وأشيلك والاعتماد على المبادلات في الأصوات أو الاستجداء للصوت من الأصوات الزائدة لدى الناخب الذي عادة ما يعطيه للأقارب أو تعاطفاً مع المرشح لأسباب غير منطقية أو لأسباب مالية.
لذلك فهناك نوعان من المرشحين المرشح السلبي وليس عنده برنامج واضح للبلد وهمه الوصول إلى قبة البرلمان من أجل الوجاهة أو مصالح شخصية فهذا المرشح خسارة للبلد وعبء عليه وعلى من رشحه لأن خسارة الوطن هي خسارة للمواطن وهذه النوعية من المرشحين يوعدون الناخبين ثم يتخلون عن وعودهم بسبب استعمال الدين أو الخداع في الطرح والتلون في المواقف وفي النهاية خسارة لوطنهم وخسارة عليهم في حياتهم حياة عائلتهم المستقبلية، أما المرشح الايجابي فهو الشخص الذي يؤمن ببرنامج ويطبقه في وحياته ويعتمد على مصالح البلد العليا من حيث الحفاظ على المال العام وتقديم القوانين المفيدة والتي بحاجة إليها في مسيرة البلد المستقبلية والبحث في القوانين السابقة غير الجيدة وغير المتوافقة مع أهدافها الأساسية والعمل على تعديلها حتى يحقق الفائدة منها وأن يحرص على التعاون الايجابي مع الحكومة ويقف وقفة شجاعة على سلبيات الحكومة حتى تصحح وضعها وبهذا يكون مشرعاً ومراقباً لأعمال الجهة التنفيذية بكل وضوح وصراحة لما فيه مصلحة الوطن.
لذلك فالمواطن عليه دور كبير في فرز المرشحين واختيار المرشح الأصلح والتخلي عن المصالح الشخصية الضيقة، وأن يضع نصب عينيه مصلحة البلد التي هي على الأمد القريب والبعيد تعود عليه وعلى أجياله بالنفع العظيم وأن يعي التجارب السابقة الفاشلة في الحياة البرلمانية وأن يتطلع الى حياة برلمانية حقيقية ناجحة تدفع بتنمية البلد الذي تأخر كثيراً ويعمل تحقيق مصالحه الاقتصادية والاجتماعية لرفعته وتقدمه لذا كلي أمل من المواطنين ان يفكروا جيداً عند اختيار مرشحهم ويكون المرشح الأصلح هو المفيد لتحقيق أمنيات هذا البلد الطيب.
والله المستعان