المواطن وتحقيق التنمية
نحن مقبلون على انتخابات جديدة متميزة تعتمد على الصوت الواحد، والذي غير المعادلة الانتخابية من حيث انتهت، الى ان المرشح يعتمد بالدرجة الاولى على نفسه وقدراته وتاريخه العملي في الحياة، فالمواطن عندما يعطي صوته في هذه الانتخابات الى المرشح الذي يريد يجب ان يضع نصب عينيه تنمية البلد وتحقيق تقدمه الى الامام وان تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة والاستفادة العامة المحققة من هذا الطلب، فالكويت عندها كل الامكانات المادية والبشرية في تحقيق تقدمها المنشود، ولكن مع الاسف مرت السنوات ونحن مكانك راوح وسبقتنا كثير من الدول في المنطقة ونحن لا حول ولا قوة لنا في تحريك موضوع التنمية الذي زاد الكلام عنه عن الفعل المطلوب فماذا نعني بتحقيق التنمية الحقيقية وأن تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة وهي المؤهلة اكثر من غيرها في دول المنطقة، ان المقصود من ذلك هو تحقيق الخطوات الضرورية والمهمة لمجلسنا القادم واذا ضاعت الفرصة فسنكون في حالة اقتصادية صعبة من حيث كفاية الدخل لخدمة مصاريف الدولة واعتماد الدولة على مدخول واحد في ميزانياتها السنوية لذلك كان على المواطن الدور المهم والضروري في المطالبة من مرشحيهم ان يكونوا ملتزمين في تبني ان تكون للكويت خطة واضحة وقابلة للتطبيق ومراقبة تطبيقها مع الجهات التنفيذية في الدولة وهو المطلب الوحيد الذي ينقذ البلد من أي أزمة اقتصادية مستقبلية وان تكون الخطة تحتوي على وضوح كامل لبرنامج الخصخصة الذي يشرك القطاع الخاص الوطني الملتزم ببرنامج التنمية في المشاركة بالاستثمار وتحميله الادارة لكثير من خدمات الدولة واستيعاب مخرجات التعليم المستقبلية التي تكلف الدولة، كذلك فتح مجال الاستثمار الاجنبي للمشاركة في عملية التنمية ونقل التكنولوجيا المطلوبة كذلك تعديل التركيبة السكانية وتفادي مخاطرها المستقبلية كذلك ايجاد هيئة مستقلة للتقييم والقياس لكل مشاكل البلد في تعليم وصحة وخدمات، ومقارنتها بما هو موجود في العالم ومحاولة تعديل مسارها لتحقيق التعديل المطلوب ووضعها في الطريق الصحيح الهادف، لذا كان على المواطن ان يطرح ويلزم مرشحه بتحقيق هذه الامنيات وتكون من أساسيات برنامجه في المجلس القادم إن املي كبير في المواطن ان يدفع في تحقيق هذه الامنيات والتي تعود بالخير عليه وعلى هذا البلد الطيب.
والله المستعان.