بس خدموا بلدكم يا دولة!
الى متى تكابرون في عدم الاصغاء للحقيقة. ان تفكيركم في عدم التخطيط لاستحداث نقلة نوعية مطلوبة منذ سنين باستحداث مشاريع انتاجية رديفة في دعم الميزانية السنوية بدل الاعتماد على النفط ومخاطره المستقبلية.
الكويت تحتاج الى تغيير النهج الرعوي الاستهلاكي المدمر وخلق حالة ونهج استثماري انتاجي يشارك به الجميع بعدالة وجدية لتأمين استمرار الحياة المتوازنة المستمرة للمجتمع الكويتي.
لذا فإن الوضع المستقبلي للبلد بطريقة ادارتكم المتعاقبة والصرف المتزايد غير المبرر في الميزانيات السنوية لا يبشر بالخير لانها لا تعي المخاطر القادمة والمعروفة. وان البلد يحتاج الى ادارة فنية أمينة تخطط وتدير التوجهات المطلوبة للمستقبل. والى متى لا يشعر المسؤولون بما يشعر به المواطنون من هذا العبث المستمر في المصروفات العامة والمدمرة؟ انها المكابرة المستمرة وغير الواعية من الادارات المتعاقبة في توجيه البلد الى المجهول من غير سبب معروف. مع ان البلد صغير بحجمه وعدد سكانه وثروته التي انعم الله عليه بدون جهد، لذلك فالبلد بكل امكاناته المادية والبشرية سهل الادارة وما يحتاجه فقط اختيار ادارة متخصصة من غير محسوبية أو محاصصة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لادارة البلد لتصحيح المسار من نهج استهلاكي محاصصي الى نهج علمي انتاجي وطني للعبور بالبلد الى المستقبل المطلوب بخطط استثمارية انتاجية تحقق امنيات المواطنين في خلق الدولة المدنية المستمرة المتوازنة في كل الاتجاهات من تعليم ومخرجاته وصحة متقدمة في خدماتها وجميع الخدمات الاخرى. ان عامل الوقت ليس في صالحنا وقد تأخرنا كثيرا عن العالم الآخر فمتى يشعر اصحاب القرار بذلك لتحقيق امنيات المواطنين والتي حان استحقاقها لكي يطمئنوا على مستقبل بلدهم ومستقبل أولادهم. انه النداء الاخير المطلوب قبل فوات الاوان من اجل هذا البلد الطيب المسكين. والله المستعان..