«بس».. فكِّروا في مستقبل البلد!
الأسلوب الرعوي الاستهلاكي في الدولة غير الانتاجي وفيه توزع الغنائم من وظائف ومراكز عليا وأعمال ومناقصات بأسلوب تكتيكي سياسي، ولا يفيد البلد بأي شيء. انها حقيقة سيطرت على البلد وعطلت التنمية، ووضعنا في مؤخرة المؤشرات العالمية والاقليمية في كثير من الأمور الاساسية المهمة والمستحقة. انها مأساة مستمرة بوعي أو من دون وعي ولا يريد السياسيون المتنفذون التغيير المطلوب والمحق للمستقبل. ان الوفرة المالية التي تغطي مشاكلنا مؤقتا وتظهرنا بمظهر المصطنع غير القابل للاستمرار بالمستقبل ولا تحقق الدولة المدنية الحقيقية المستدامة.. إنها حقيقة مؤلمة ومحيرة. اننا نسير في نفق مظلم لا ندري إلى أين يوصلنا، الغني لا يشبع ويريد زيادة أمواله بكل الطرق الجشعة. والآخرون يريدون الحصول على مراكز قيادية في مؤسسات الدولة بكل الطرق القانونية وغير القانونية بغض النظر عن مصلحة الدولة. والسؤال المهم والمحق: كيف وضعنا هؤلاء السياسيون المتنفذون في هذه الدائرة الشرسة المخيفة في تقاسم المصالح الشخصية على حساب الدولة ومستقبل الأجيال القادمة، كيف نخرج من الدائرة المخيفة؟!
عامل الوقت وحكم العقل يفرضان على اصحاب القرار في الدولة التفكير الجدّي والجلوس مع النفس في عمل شيء لتغيير هذه السياسة الرعوية المدمرة. والتوجه إلى الطريق الانتاجي الحقيقي المطلوب لمستقبل هذا البلد الطيب. والله المستعان..