حالة من الملل اصابت مواطني الكويت جراء خلق حكومات غير جادة في ادارتها وهذا شيء مهم وضروري ومطلوب من اصحاب القرار في خلق الادارة الجيدة والحازمة والشفافة التي تدير كل ما نملك من مكونات بشرية ومالية وتمزج كل ما نملك في بوتقة متناسقة لتحقيق الهدف المراد الوصول اليه لصالح هذا البلد المغبون.
إن عدم التركيز على خلق تلك الادارة في هذا الوقت سيجعل حالنا اسوأ مما نحن فيه وحتى يمكن ان نصل الى مآزق مجتمعية ومادية اذا لم نفكر جيدا في البدء بخلق تلك الادارة المطلوبة وبصلاحيات استثنائية لاصلاح وتنسيق العمل لكل اطراف المعادلة الكويتية وليتحمل الكل مسؤولياته المحددة والتزاماته الوطنية لنحقق الدولة المدنية المستقرة والمستدامة.
إن عامل الزمن ليس في صالحنا فيجب الانتباه لذلك العامل وان نسرع في خلق تلك الادارة المطلوبة، فالدولة عليها مسؤولية كبيرة في الاصلاح الاداري الذي حرمنا منه مدة طويلة لانها تتحمل المسؤولية التاريخية في عدم تحقيق ما يتطلع له المجتمع الكويتي من خلق تلك الادارة العادلة والشفافة في الكويت كما انها مسؤولية اصحاب القرار في العمل على تحقيق تلك الادارة المطلوبة والمحقة. لما فيه مصلحة هذا البلد الطيب. والله المستعان.