بلدي الجريح… من ينقذه؟
بلدي يئن ويعاني الويل وأهله يتعاركون, خزياً وعاراً, على امتيازاتهم الشخصية والكل لايريد ضماد جراحه, الكل يذر الملح على جراحه ويتفرج على أنينه وعجزه, لا أحد يريد شفاءه وحياته, ماذا جرى للناس في وطني, هل أعمتهم سكرة النفط ويترنحون على مأساته؟ مأساة وطن كان أباً واماً أعطى الجميع ما عنده واليوم عندما احتاج الوطن صد عنه الجميع وتنكر له, التاجر لايريد أن يعطي والموظف لايريد أن يعطي والنقابات لاتريد أن تعطي, الكل لايريد أن يعطي, الكل لا يريد أن يتنازل له ولا يسعفه من جرحه الأليم ماذا دهانا ألا نصحو ونفكر في أن موته هو موتنا؟ إنها مأساة حقيقية للوطن عندما يرى أهله يتعاركون على امتيازاتهم الفانية وينسون عطاءه وحنانه لهم, إن التاريخ لن ينسى ذلك, فاصحوا قبل فوات الأوان وعودوا إلى رشدكم المعطل وحاولوا ولو مرة أن تنقذوه, ففي إنقاذه إنقاذ لكم, فتوحدوا لذلك من أجلكم ومن أجل مستقبل أبنائكم وليس لكم حل غير إنقاذه إذا أردتم أن يكون لكم وطن, وطن عزيز مستقر دائماً, فهي فرصة متأخرة لإنقاذه, فتخلوا عن مكاسبكم جميعاً لهذا الوطن الجريح ليعيش وتعيشوا معه بكرامة.