حلم المواطن بالوطن
ان تأثير واقع الوطن على المواطن في احلامه خطير ومؤثر في حياته. فاذا كان وطنه متقدماً ومنفتحاً ويحتل مكانة مرموقة بين دول العالم ويتمتع المجتمع برقي التعليم والفكر والشفافية العالية وموقع ثقافي يتوجه له جميع مفكري وعلماء العالم والتقدم التكنولوجي اساس تكوينه، فهذا ينعكس على حياة وحلم المواطن بالسعادة والتفاخر امام مواطني دول العالم، اما اذا كان وطنه متأخراً عن دول العالم من الناحية التعليمية والصحية والفكرية، وغير مطبق للشفافية وبلد غير منفتح على العالم وتتحكم به تيارات ذات نفعية شخصية ولا تبالي بحقوق الوطن ومستقبله، فهذا ينعكس بالسلبية على حلم الانسان كلما تذكر بحسرة واقع بلده وهو في مؤخرة المؤشرات الدولية بجميع مستوياتها، وهنا يكون حلمه مزعجا وغير مريح كلما تذكر واقعه والخوف على مستقبله ومستقبل اولاده، فكيف ينعكس ذلك على احلام المواطن الكويتي؟ ان الواقع الكويتي وما به من مشاكل مختلفة ومتفاقمة من مجتمع ليس له هوية اقتصادية محددة او خطط مستقبلية واضحة ومن مشاكل آنية ومستقبلية، حيث تأخر تطوير التعليم والخدمات الصحية والاسكان ومشكلة التوازن السكاني والبدون وكثير من المشاكل المتعلقة بالشفافية والفساد الاداري والمالي وتضخم الميزانية المخيف والعجز المتراكم في الميزانية وعدم خلق بدائل لمداخيل الدولة غير النفطية والتوجه للمحاصصة في تشكيل الحكومات والتعيين في المناصب المهمة في البلد، كل هذا الواقع ينعكس على حلم المواطن بالسلبية وعدم الراحة لمستقبله ومستقبل اولاده انها حالة تعكس حلم المواطن على واقعه الذي يعيش فيه، انها حالة حلم مزعجة ومستمرة في حياة المواطن فمن يصلح الواقع ليحقق الحلم الجميل المطلوب للمواطن، انه واقع صعب والكل يتحدث عنه في كل مستويات المجتمع من دون وضع حد او حل له لذلك فإن عامل الوقت وتحكيم العقل يفرضان علينا التفكير الجدي، والجلوس مع النفس في عمل شيء لتغيير هذا الواقع والتوجه الى الطريق الصحيح والمطلوب في تحقيق حلم المواطن الذي يحلم بوطن متقدم يحيا المواطن فيه سعيدا. والله المستعان.