المواطن يحلم وسيستمر يحلم بوطن يحقق امنياته الحالية والمستقبلية لانه عاجز عن فهم لماذا يمر الوطن بحالة غير طبيعية،عاجز عن اللحاق بما هو موجود في العالم من تقدم في كل المجالات الاقتصادية والعلمية والتعليمية والصحية والاسكانية والرياضية والفكرية والثقافية، لذلك فالمواطن سوف يستمر في الحلم إلى ان تفيق النخبة المؤثرة في تحقيق حلم المواطن خاصة ان الوطن يمر بمنعطف تاريخي مهم وحازم في اللحاق بالتطورات المحيطة والعالمية من جميع النواحي، والبلد بيده جميع الامكانيات التي تؤهله لتحقيق حلم المواطن في تحقيق التطورات التي تهيئ البلد للانفتاح على العالم ويصبح مركزاً مالياً وتجارياً وحيوياً في المنطقة بما ينعكس على المواطن بكثير من الفوائد غير المتاحة له في هذا الوقت، ويتحسر عندما يرى بعض الدول المحيطة به قد حققت كثيراً من الانجازات، وهو كان ومازال يحلم بان يكون البلد مثلها أو احسن منها، فماذا ينقصنا لتحقيق ذلك؟ ما ينقصنا هو القرار الحازم في وضع خارطة طريق واضحة المعالم يديرها مجلس وزراء متخصص في اختيار وزرائه من تكنوقراط لا ينتمون إلى تكوين سياسي او تجاري او ديني سياسي او قبلي او فئوي وانتماء اعضائه إلى الوطن، وليس إلى التنظيم التابع له كما هو الوضع الحالي الذي تشكل على اساس محاصصة لن تفيد الوطن ولن تحقق حلم المواطن، انها مأساة في الاستمرار في تشكيل حكومة محاصصة، فلماذا ذلك؟ وهل الدولة محتاجة إلى ذلك وهل هي استأنست لعبة المحاصصة السياسية غير المفيدة للبلد؟ انها لعبة سوف تجعل البلد يستمر في تأخره ولن يحقق امنيات وحلم الوطن والمواطن وضياع وهدر لمقدرات البلد وامواله العامة وسوف يندم عليها كل من له يد في تعطيل تقدم هذا البلد، والتاريخ لن يرحمهم، وحسابهم عند الله حتى يفيقوا مما يصنعون ويحققون حلم المواطن والوطن إذا أرادوا الغفران من الله ثم المواطن انها حقيقة مقززة، اتمنى ان يستيقظ اصحاب القرار ويفكروا جيداً في تحقيق حلم هذا المواطن وان يجعلوه يستيقظ من حلمه ويرى ان اصحاب القرار قد افاقوا وقرروا تحقيق حلم المواطن الذي طال، وهنا يجتمع الجميع في فرحة الافاقة والبدء في تحقيق الحلم وتشكيل الوزارة المطلوبة كاملة الاوصاف العلمية والفنية وذات الرؤية وخارطة طريق واضحة المعالم تحقق حلم المواطن الذي يحقق حلم هذا الوطن الطيب.
والله المستعان.