حل مشكلة المرور اقتصادياً
إن الكويت من الدول المختنقة مرورياً بسبب عدم تطور وتطوير الطرق الحالية والتي كانت من خطط الماضي والمنفذة منذ اكثر من اربعين سنة مع الزيادة الكبيرة في عدد السكان من وافدين وكويتيين، فقد كان عدد السكان في ذلك الوقت عندما صممت الطرق لا يتعدى المليون نسمة من كويتيين ووافدين، واليوم ارتفع عدد السكان الى اكثر من ثلاثة ملايين ونصف وهم يستعملون نفس الطرق التي صممت في الماضي مع اننا عندنا كل الامكانيات لتحقيق التوسعة المطلوبة لتستوعب تلك الزيادة في عدد السكان، ولكن مع عدم وجود التخطيط والادارة النشطة المواكبة لتلك المتغيرات فصار الناس يتخوفون من الخروج من منازلهم خوفا من الازدحام الخانق، وصار الموظف يخرج قبل بدء دوامه بفترات زمنية كبيرة حتى يصل في الوقت المناسب، وصار إعطاء رخص القيادة بسهولة حتى صار معظم خدم المنازل عندهم رخص قيادة وبعضهم صار عنده سيارة قديمة غير صالحة للطرق ولكن لا احد يراقبهم أو يوقفهم أو يمنع هذه السيارات من السير في الطرق وبسبب ذلك تكدست السيارات في الطرق والكل يشتكي، ولا من يجيب على ذلك، ولماذا نحن تحت ذلك الظرف غير الطبيعي وغير المقبول وما الحل؟ الحل هو تجديد دماء المسؤولين عن تخطيط الطرق ومواكبة التوسعة المستقبلية وبعد ذلك وضع الخطط العملية لحل تلك المشكلة، فهناك خطط قصيرة الاجل وفعالة وهناك خطط طويلة الاجل وهي الخطط الرئيسية المهمة والمستمرة المتماشيةمع تطور البلد اما الحلول قصيرة الاجل فهي حلول فعالة وقليلة الكلفة، وهي تعتمد على عدة خطوات ومنها الاتي:
أولا: وقف اعطاء خدم المنازل رخص قيادة.
ثانيا: ابعاد السيارات القديمة من الطرق والتي يجدد لها من دون معرفة السبب.
ثالثا: فتح طرق تحت الارض بين المناطق للتخفيف على الطرق السريعة بحيث لا نجبر سكان المناطق على الذهاب الى المناطق المجاورة عن طريق الطرق السريعة ومزاحمة العابرين في تلك الطرق ومضايقتهم.
رابعا: الاختبار النظري لطالبي رخص القيادة بحيث يجب ان يعرف فن واخلاق القيادة وهذا موجود في كل العالم وغير موجود في الكويت لماذا؟
أما الحلول طويلة الاجل فهي تتكلم عن القطارات والمترو وهذه قصة اخرى نسمع بها ولا نراها لماذا؟ ومن المسؤول عن تنفيذها؟ ولماذا التأخير؟
لذلك فان الحلول طويلة الاجل فنتركها جانبا، اما الحلول قصيرة الاجل التي ذكرناها فهي ضرورية وملحة وهي قليلة الكلفة من الناحية الاقتصادية وتحل كثيراً من مشاكل المرور الحالية وتوفر الوقت والجهد لمستخدمي الطرق وتجنبهم كثيراً من الخسائر في الوصول الى اجتماعاتهم المهمة والمكلفة في حال عدم وصول الشخص الى اجتماعه المقرر والمعد منذ فترة طويلة.
ان الكويت بحاجة الى ثورة في تخطيط الطرق وتسهيل وانسياب سيارات مستخدميها، ان الهدف من هذه المقالة هو التركيز على الحلول قصيرة الاجل وغير المكلفة اقتصاديا وتلبي احتياجات هذا البلد الطيب.
والله المستعان