عهد جديد وأمل جديد

الامل كلمة مهمة في حياة الناس والشعوب لتحقيق اهداف مستقبلية مهمة، وهذه الاهداف يراد لها فكر وقناعة وتركيز من اجل تحقيقها. ان عامل الزمن يجري بسرعة ولا يرحم المتخلفين عن مواكبته، وهو يسير في طريق واحد الى الامام، وليس هناك وقت للتوقف او العودة للوراء.
اذن فليس هناك خيار الا مواكبة عامل الزمن والتفاعل معه والاستفادة مما هو موجود في العالم من علم وخبرة وانعكاس ذلك على مستقبل الشعوب في اعطاء فرصة جيدة لمستقبلها ومستقبل اجيالها القادمة.
اما الدول التي لا تواكب عامل الزمن ولا تحس بمروره كأنها كتلة جامدة لا تتغير مع الزمن فهذه الدول ينعكس تأخرها الزمني على شعوبها، فأين نحن من هذين الطريقين؟
نحن بلاشك من الفريق الثاني الذي فقد التأثير والتأثر بعامل الزمن من حيث التعليم والخدمات العامة والثقافة التي يحتاجها المواطن وصرنا نفتخر بثروتنا ونبعثرها من دون اهداف محددة او حساب لعامل الزمن وصرنا نعيش خارج الزمن المدروس والمحسوس. انها مشكلة يصعب حلها، حيث ان عامل الزمن لا يتوقف وينتظرنا فصار عندنا فجوة زمنية يصعب اللحاق بها، فكيف الحل؟ ليس هناك حل سحري ولكن املنا في العهد الجديد في تحريك الزمن الى الامام ووضع البلد في الطريق السليم واخراجنا من عالم الياس ووضعنا في بداية الزمن الصحيح ليكون لنا ولاجيالنا القادمة شيء مما فاتنا من مقومات الحياة الاساسية من اقتصاد فاعل وتعليم جيد وخدمات راقية وبث الروح الوطنية من اجل تركيز الولاء للوطن وليس لغيره.
انه امل وتفاؤل للعهد الجديد في كسر عامل الزمن الجامد والبداية مع الزمن الجديد الفاعل لتحقيق آمال هذا الوطن الطيب. والله المستعان.

Previous Post
إلى الشيخ أحمد النواف مع التحية
Next Post
التنمية الجادة أو لا بلد
15 49.0138 8.38624 1 1 4000 1 https://wijhatnathar.com/blog 300