لا أرى لا أسمع لا أتكلم
إن كل حكومة في العالم هي الإدارة التنفيذية لبلدها، وتتكون من قيادة ووزراء متخصصين لتنفيذ خطط الدولة بأسلوب تفاعلي نشط لتحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في المجتمع، ومن هنا يكون دور الحكومة وهمها خدمة المجتمع بكل طوائفه بكل اجتهاد وحرص في تذليل الصعاب وتنفيذ الخطط الموضوعة بكل أمانة بأوقاتها المحددة ويكون بقاؤها في الاستمرار يحكمه نجاحها في تحقيق خططها الموضوعة بأوقاتها المحددة وفشلها يؤدي إلى ذهابها وايجاد البديل المطلوب لتحقيق اهداف المجتمع هذا كما هو موجود في دول العالم من ممارسة الديمقراطية في تبادل السلطة لتحقيق اهداف المجتمع.
فماذا لدينا نحن في الكويت؟
الكويت بلد غني في موارده وطاقاته البشرية غير الموظفة في تحقيق الأهداف المطلوبة والواجبة بسبب سوء الإدارة وتشبثها بالاستمرار في عملها ولاتسمع ولا ترى حجم فشلها ولا تؤمن بالانسحاب عند فشلها فهي تصر على الاستمرار ولا ترى أياً من الأمور المهمة للبلد من تدهور في مستوى التعليم والصحة والثقافة وجميع الخدمات التي يحتاجها المجتمع.
مشاكل عالقة ومتأخرة منذ زمن بعيد من تنمية حقيقية وحل مشكلة الاسكان والتركيبة السكانية وما يصاحبها من إحلال المواطن محل كثير من الأعمال التي يقوم بها الوافدون والعمل الشفاف في الأجهزة الحكومية وتطبيق القانون والعدالة على الجميع بدون تمييز. هذه أمثلة كثيرة على فشل الحكومة والاستمرار بخطورة الحالة المالية والاقتصادية والبيئية والتعليمية والصحية والخدمية وعدم التفكير الجدي في ايجاد البديل المالي والاقتصادي للنفط، انها مأساة حقيقية تعصف بالوطن بسبب تعنت الحكومة في عدم تقدير الوضع ومحاسبة النفس والصدق مع الوطن بدل اللامبالاة في السمع والرؤية لصرخة المجتمع الذي يطالب بحكومة جادة في تحقيق أمنياته وامنيات ومستقبل أبنائه، انه مطلب مستحق من اصحاب القرار لتحقيق الاهداف المتأخرة والمطلوبة لهذا البلد المسكين الطيب.
والله المستعان