لماذا الكويت دولة فاشلة؟!
إن الكويت دولة فاشلة بسبب كثير من الامور المهمة لكيان الدولة وهي على الشكل التالي:-
ان الدولة تملك وتدير معظم مؤسسات البلد ولا تريد اشراك القطاع الخاص في التملك والادارة بطرق قانونية وتنظيمية واضحة المعالم وليس على الطريقة الكويتية الفاشلة مما خلق ادارة بيروقراطية غير قادرة وغير منتجة ما ادخلنا الى طريق الدولة الفاشلة. كما تم السير المستمر في طريق الدولة الاستهلاكية الرعوية عن طريق الصرف على الرواتب والكوادر والدعم غير العادي لكل شيء للمحتاجين وغير المحتاجين ما ادى الى قصور الموارد المالية للصرف على ميزانية الدولة وتذبذبة حسب اسعار النفط العالمية وهذا بشهادة كل التقارير الدولية من دون التفكير بالترشيد وحساب المستقبل. ان التركيبة السكانية، حيث انها في ازدياد غير مدروس فقد بلغ عدد الوافدين حوالي اربعة اضعاف عدد سكان البلد وهم في ازدياد عشوائي وخاصة اذا ما طبقت خطة التنمية وبناء مدن جديدة وما تحتاجه من خدمات من مدارس ومستشفيات ومرافق حكومية وهذا سيضاعف عدد الوافدين الى نسب مخيفة سوف تؤدي الى تزايد مشكلات البلد في المستقبل من الناحية الأمنية والمالية وستزيد الرواتب والدعم ليصل الى عجز الدولة عن توفير الموارد المالية لمقابلة وهذا يقودنا الى الدولة الفاشلة.
ان الدولة لا تفكر الى هذا اليوم بوجود بدائل لمداخيل النفط وهذا ايضا يقودنا الى الدولة الفاشلة. ان المشكلة الاسكانية تتفاقم والدولة آخر من يفكر بحلها وايجاد السكن المناسب للقادمين الجدد من الشباب ما ادخلنا الى الدولة الفاشلة.
الصرف على الخدمات التعليمية والصحية دون النظر لنوعيتها وأدائها ما دفع معظم الكويتيين الى التوجه الى خدمات القطاع الخاص ما يهدر الأموال العامة وهذا ايضا يقودنا الى الدولة الفاشلة.ان عدم التوجه الى عملية التخصيص حسب العرف العالمي المدروس ليتحمل القطاع الخاص العالمي والمحلي والمشترك ليزيد العملية التنافسية وتحسين الأداء وهذا يضاعف الصرف الحكومي على اداراتها الفاشلة غير المنتجة انتاجاً حقيقي وهذا يقودنا الى الدولة الفاشلة.
البطالة المقنعة في ازدياد والدولة عاجزة عن استيعابهم. والحالة في ازدياد ما ادخلنا الى الدولة الفاشلة. ومن ذلك نرى ان كل تلك التراكمات السلبية تقودنا الى الدولة الفاشلة والسؤال المهم والمستحق لماذا تتبنى الدولة هذا الطريق الخطر لمستقبل البلد..؟ ولماذا لا تتبنى الدولة الطريق العلمي الايجابي المهم للبلد؟ انه لأمر محير ويصعب فهمه على كل المستويات. لذلك نحث أصحاب القرار في بلدنا المسكين أن يصحو قبل فوات الأوان في التفكير الجدي لوقف هذا الانحدار المؤدي الى الدولة الفاشلة من أجل بلدنا المسكين الطيب.والله المستعان.