لماذا المواطن حزين؟

في بلد مثل الكويت فيه كل الإمكانيات المادية والمعنوية، لكن المواطنين حزينون! وفي بلدان ليست عندها تلك الامكانيات ويعيشون مرتاحين. الفرق بينهم: الادارة.. الادارة.. هي التي تجعل مواطنيها حزانى أو مرتاحين.. لذلك الادارة عندنا تجعل المواطن يحزن في وطنه. وهذا من علامات تردي كثير من الامور المختلفة والمهمة في البلد. واستمرار ذلك التردي من دون ان تحس او تسمع له الدولة.
وهذا الحزن المستمر والمخيف بسبب الواقع الكويتي المهمل وما به من مشاكل مختلفة ومتفاقمة، ومجتمع ليست له خطط مستقبلية واضحة ومشاكله آنية مستمرة ومزعجة من حيث تأخر تطوير التعليم والخدمات الصحية والاسكان ومشكلة التوازن السكاني والبدون وكثير من مشاكل الفساد الاداري والمالي وتضخم الميزانية المخيف والعجز المستمر المتفاقم وعدم توفير بدائل لمداخيل الدولة النفطية والتوجه للمحاصصة من قبل تشكيل الحكومة والمراكز المهمة في البلد… كل هذا الواقع يزيد من حزن المواطن وعدم الراحة والخوف على مستقبله ومستقبل اولاده.
انها حالة تعكس ازدياد ذلك الحزن للمواطن على واقعه ومستقبله الذي يعيش فيه، انها حالة حزن مزعجة ومستمرة في حياته. فمن يصلح ذلك الواقع ويخفف حزن المواطن؟! انه واقع صعب والكل يتحدث عنه في كل مستويات المجتمع ومن دون وضع حلول معروفة كما هي في كثير من الدول الناجحة.
لذلك، على اصحاب القرار أن يفهموا أسباب حزن المواطن المستمر والجلوس مع النفس في عمل شيء لتغيير هذا الواقع المخيف والتوجه الى الطريق السليم والمطلوب لوضع حلول للمشاكل التي يعانيها هذا المواطن المسكين عليه وعلى مستقبل أولاده. ان المواطن ما زال ينتظر ان تعمل الدولة على وقف حزنه. من أجل مستقبل هذا البلد الجميل الحزين، والله المستعان..

Previous Post
«بس».. فكِّروا في مستقبل البلد!
Next Post
الكويت بين النظرية والتطبيق!
15 49.0138 8.38624 1 1 4000 1 https://wijhatnathar.com/blog 300