لماذا لا نطبق رؤية السعودية؟!

رؤية الكويت والتى طرحت عام (2017) ومنذ ذلك التاريخ والخطة مازالت على الورق ولم ينفذ منها شيء مهم من اجل ان تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة. لماذا؟!انه سؤال محير، وينم من عدم الجدية في تنفيذها. لذلك لماذا لا نطبق رؤية السعودية في خطتها الجدية بحيث يتم تنفيذ رؤية المملكة من البداية من أعلى الى اسفل وتشمل علية القوم كبداية للقضاء على الفساد وقد تم ارجاع مبالغ ضخمة من الفاسدين للمال العام. ورؤية السعودية تسير وفق منهجية منظمة وعمل احترافي انتاجي واضح الاثر في المتغيرات الشاملة على جميع الاصعدة في المملكة من مشروع السعودة الحقيقي لادارة البلد. ورفع مساهمة القطاع الخاص في اجمالي الناتج المحلي. وتطوير البنية التحتية لجميع المرافق في الدولة. وتقضي الخطة بتعزيز مكافحة الفساد عن طريق ايجاد جهات رقابية شفافة وحازمة، كما بدأت المملكة العمل على خصخصة 10 قطاعات عبر تشكيل لجان اشرافية للقطاعات المستهدفة وذلك في محاولة لمواجهة تراجع أسعار النفط الذي يعد مصدر الدخل الرئيس للدولة وفي سبيل تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، ولتعزيز دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والنقل والبلدية، ومن المؤشرات المهمة في الخطة رفع حجم الاقتصاد وانتقاله من المرتبة 19 إلى المرتبة 15 على مستوى العالم.
ورفع قيمة اصول صندوق الاستثمارات العامة. والانتقال من المركز 25 في مؤشرات التنافسية العالمية الى احد المراكز الـ 10 الاولى، ورفع نسبة الاستثمارات الاجنبية المباشرة من اجمالي الناتج المحلي. ورفع ترتيب المملكة في مؤشرات الخدمات اللوجستية عالميا كذلك رفع نسبة الصادرات غير النفطية من اجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وزيادة الايرادات الحكومية غير النفطية.
وفي النهاية تطمح المملكة الى تحويل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الى صندوق سيادي ليصبح من أضخم الصناديق السيادية في العالم وسيكون قوة استثمارية ومحركا رئيسا في العالم وليس فقط للمنطقة. وهذا الطرح هو من المفاتيح الرئيسة للرؤية الاقتصادية.
إن المملكة قد بدأت بخطة عامة ومفصلة بدقة للانطلاق للمستقبل وفتح السوق المحلي للمستثمرين العالميين بكل شفافية وحرفية، كما حرصت في رؤيتها على ان تضع نظام البطاقة الخضراء من اجل تحسين مناخ الاستثمار امام جميع الجنسيات بما يتوافق مع انظمة البلاد.
ومن هنا يجب التمييز بين الخطتين بالجدية في التنفيذ على الواقع.. والمردود الكلي للخطتين..في نفس الفترة.. فنرى أن رؤية الكويت مازالت نظرية ولم تنفذ على الواقع.. اما رؤية المملكة فهي تطبق على الواقع العملي وأن اثرها على الاقتصاد الكلي في فترة زمنية قصيرة ومبهرة.
في النهاية متى نصحو في الكويت ونطبق ما تطبقه المملكة من رؤية حقيقية منتجة من أجل هذا الوطن المسكين الطيب.
والله المستعان.

Previous Post
حكومة اختصاصيين.. الفرصة الأخيرة للوطن!
Next Post
إلى سمو الشيخ صباح الخالد مع التحية
15 49.0138 8.38624 1 1 4000 1 https://wijhatnathar.com/blog 300