مؤتمر كويتي في باريس؟

شارك وكيل ديوان الخدمة المدنية في مؤتمر الحكومة الالكتروني للقيادات والمدراء المختصين الذي عقد في بارس خلال الفترة من 11- 16 ابريل 2009 بحضور ما يقارب من أربعين قياديا كويتيا واشار الوكيل إلى أن المؤتمر عقد برعاية وزير المواصلات سالم الاذينة وقد استهل فعالياته بعرض متكامل بمشاركة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات مع شركة نيوفرونيتيرز متضمنا برامج مشوقة لشركة مايكروسوفت لتوضيح أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في النهوض بالقدرة التنافسية في القطاعات الحكومية، وأضاف الوكيل أن العرض تضمن أيضا الاتجاهات الرئيسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكيفية تطبيقها لتفسير وجه الاقتصاد والمجتمع والحكومة واداراتها بالتحول الحكومي من خلال برامج واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتطبيق نظام الادارة الالكترونية في الحكومة الكويتية وأضاف الوكيل أن المؤتمر كان بمثابة فرصة حقيقية لإثارة بعض المعلومات والنقاط المهمة من قبل المشاركين في الاجتماعات المتكررة، وأضاف الوكيل أن البرامج المقدمة من الجهات الحكومية المشاركة قد تميزت بالتنوع ليكون لدينا العديد من الخيارات في كيفية تطبيق تلك النظم على الجهات الحكومية هذا وقد أعرب الحضور عن أملهم بأن تختص جهة واحدة لتقديم خدمات الربط بين وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة وأضاف الوكيل أن المؤتمر قد حقق اهدافه معتبرا أن حضور المختصين من معظم الجهات الحكومية كان له الاثر البالغ في طرح كافة الامور المتعلقة بتطبيق النظم الآلية.
هذه مقدمة لتصريح الرومي وكيل ديوان الخدمة المدنية عن المؤتمر الذي شمل حوالي أربعين قيادياً من جميع الجهات الحكومية لعرض كل جهة ما لديها من أنظمة آلية وأن المؤتمر حقق اهدافه؟ بداية لماذا عقد المؤتمر في باريس؟ ولماذا لم تحضر الشركة الاجنبية الى الكويت؟ وما الفرق في الكلفة للمؤتمر بين الكويت وباريس؟ ولماذا كل جهة عندها برامج تختلف عن برامج الجهات الاخرى؟ وكم كان عدد المؤتمرات المتعلقة في هذا الموضوع والمتكررة حسب كلام الوكيل؟ واليوم ماذا وصلنا إليه من توحيد الانظمة للجهات الحكومية؟ وهل نبشر الشعب الكويتي بأننا سنطبق الحكومة الالكترونية بعد هذا المؤتمر؟ وكم مؤتمر نحتاجه للوصول الى الحكومة الالكترونية المرجوة؟ إن مشكلة الجهات الرسمية الحكومية انها تعودت على المؤتمرات المتكررة وعمل الدراسات ومن ثم نسيانها إنها مأساة الادارة الكويتية في سياحة المؤتمرات العديدة والتي تنتهي بعبارة، وقد حقق المؤتمر اهدافه هذا عبث ليس له نتائج ملموسة تحقق متطلبات الوطن والمواطنين وأن تطبيق البرامج الالكترونية والحكومة الالكترونية لا يحتاج الى مؤتمرات متكررة بل إلى نوايا حقيقية يشرف عليها مجلس الوزراء وفرضها على الجهات الحكومية بخبرات أجنبية معروفة عالميا، إن الادارة الحكومية الحالية لا تخدم البرامج الجادة والتي تحقق أمنيات هذا البلد الطيب. والله المستعان.

Previous Post
لعبة الكراسي في الكويت
Next Post
صندوق النقد الدولي.. الكويت فشلت في التنمية الحقيقية
15 49.0138 8.38624 1 1 4000 1 https://wijhatnathar.com/blog 300