إن التنمية الحقيقية لها شروطها المطلوبة التي لا تريد الحكومة ان تطبقها لذلك فهي يجب ألا توهم المجتمع بأنها تطبق خطة تنمية حقيقية بل مشاريع غير منتجة وتدار بواسطة جهازها الاداري المترهل والاستعانة ببعض المستفيدين من المتنفذين غير الجادين. لذلك يجب أن تصحو الحكومة وتصارح المجتمع حول فشلها في تحقيق التنمية الحقيقية المنشودة والمعروفة في العالم.
إن الحكومة مسؤولة امام المجتمع عن عدم الجدية في تحقيق التنمية الحقيقية المنتجة للاقتصاد الوطني وتقوية المالية العامة وإيجاد البدائل لميزانية الدولة بعيدا عن مداخيل النفط، وهذا الطريق يحتاج إلى النوايا الجادة والعملية في تحقيقه. ان استمرار التقييم العام السلبي للدولة من قبل المؤسسات الدولية في كل المؤشرات يتطلب من الحكومة ان تكف عن التصريحات النارية غير القابلة للتنفيذ من طرف جهازها الاداري المنهك وغير القادر على ادارة ما هو موجود فكيف يدير خطة بحجم التنمية المطلوبة للبلد؟ ان المجتمع يريد التغيير الحقيقي لتطبيق التنمية الحقيقية. وكلنا امل في اصحاب القرار في وضع البلد في الطريق الصحيح المنشود للتنمية الحقيقية من اجل هذا البلد الطيب. والله المستعان…