متى نصحوا
الكويت بلد جامد لا يتحرك مع سبق الاصرار والترصد، وفي عزله عن التحرك إلى الامام والتنافس مع الدول المجاورة والعالم في جميع مكونات التقدم الحضاري المتسارع، وهي حالة غير طبيعية وتصطدم بكل الاعراف المعروفة والمنطقية فلماذا يحصل ذلك؟ انه سؤال يصعب الجواب عليه من حيث انها دولة تملك جميع الامكانيات المادية والمعنوية لتحقيق ذلك التحرك وتحقيق أمنيات الوطن المشروعة المشروعة المشروعة للحاق بما يجري في دول المنطقة والعالم اننا دولة متخلفة تعليميا وادارياً وصحياً وثقافياً وفكرياً واصبحنا دولة في صراع داخلي للمحاصصة على كل شيء من مناقصات ومراكز قوى ومراكز وظيفية في التعيينات في المراكز الحكومية ومؤسساتها التابعة وتحويل التخصيص بطرق محلية غير معروفة دولياً كلها اعمال وتحركات تخدم قلة من افراد المجتمع ولا تفيد البلد ومستقبله ومستقبل اجياله القادمة وتضعهم بطريق غير معروفة اهدافه، غير انه طريق خطر في نتائجه المعروفة مسبقاً لان المقدمات تحدد النتائج له. إن هذه الحالة سوف تستمر لان من بيده ذلك من حكومة ومجلس أمة لا يريدون ان يصحوا ويسمعوا كل صراخ المجتمع عن تفشي كثير من الامور غير المحببة عن عدم الشفافية في التعامل واحترام القانون والفساد العام الذي غير كثيراً من تصرفات الادارة الحكومية وجعلها غير قادرة على العمل على التصرف السليم وتطبيق القانون واعطاء البلد حقوقه من الالتزام بالعمل الجاد والمستمر والمنضبط وصار التسيب والاهمال هو ديدنهم لانهم لا يدينون للدولة بل لاصحاب المصالح من حقوق المحاصصة الكريهة انها مأساة في الاستمرار في ذلك وتشكيل حكومة محاصصة تدعم ذلك والتعمق في ما قلنا من الوصول إلى كل النتائج غير المفيدة للبلد فلماذا يحصل ذلك؟ وهل الدولة محتاجة إلى ذلك وهل هي استأنست لعبة المحاصصة السياسية غير المفيدة للبلد؟ انها لعبة سوف تجعل البلد يستمر في تأخره ولن يحقق امنياته ويستمر في ضياع وهدر مقدرات البلد وامواله العامة المؤسوف عليها وسوف يندم عليها كل من له يد في تعطيل تنمية وتقدم البلد والتاريخ لن يرحمهم وحسابهم عند الله حتى يصحوا ويفيقوا مما يصنعون ويحققواحلم الوطن والمواطن إذا أرادوا الغفران من الله والوطن والتاريخ. انها حقيقة غير مقبولة اتمنى ان يستيقظ اصحاب القرار ويفكروا جيداً في تحقيق حلم هذا الوطن ويرفعوا شأنه امام الامم ويجعلوا المواطن يستيقظ من حلمه ويرى اصحاب القرار قد صحوا وافاقوا وقرروا تحقيق حلم المواطن الذي طال، وهنا يجتمع الجميع في فرحة الافاقة والبدء في تحقيق الحلم وتشكيل الوزارة المطلوبة والحقيقية الخادمة لمستقبل هذا البلد والتخلي عن المحاصصة الكريهة والبدء في وضع خارطة طريق جديدة للبلد مبنية على العلم الجيد والثقافة المفتوحة على العالم ونسير بالطريق الصحيح الذي يحقق حلم الوطن والمواطن ونبارك الصحوة المرجوة لما فيه خير هذا البلد المسكين والطيب.
والله المستعان