متى نفيق ونضع القواعد المهمة للبلد؟

المجتمع الكويتي يعيش في حالة غير مسبوقة، أو مرت على شعوب كثيرة من العالم، فالمجتمع يتكالب بكل مستوياته على الحصول على مستوى معين من الوجاهة المصطنعة أو المناقصة المعينة، وصار المجتمع يعمل بكل فئاته على اقتناص الفرص للحصول اما مركزا بالدولة أو مقاول للدولة، وهاتان المجموعتان تعملان في النهاية بالتعاون لتقاسم الغنائم من خلال الأعمال التي تطرحها الحكومة وفي النهاية يحصل الطرفان على القواعد المخطط لها والدولة لا تحصل على نتائج أعمالها المرجوة بل دائما أعمال ناقصة أو اغير صالحة للاستعمال، انه استغلال لموارد الدولة ونتائج الدولة الرعوية التي توزع الغنائم من وظائف ومراكز عليا وأعمال من خلال المناقصات ولا يستفيد البلد منها للمستقبل، انها حقيقة سيطرت على البلد وعطلت تنميته، ووضعتنا في مصاف الدول المتأخرة مع وجود الإمكانات البشرية والمادية لتكون أفضل بل ان كثير من بلاد العالم الفقبيرة والتي اعتمدت على التعليم والتخطيط الجيد صارت بأحسن حال من وضعنا المحير لكثير من الراغبين الدوليين، انها مأساة مستمرة بوعي أو بدون وعي ولا يريد المجتمع ان يفيق منها بسبب الوفرة المالية للبلد، التي تغطي مشاكلنا وتظهرها بمظهر مصطنع غير قابل للاستمرار بالمستقبل ولا تحقق الدولة المدنية الحقيقية المستدامة إنها حقيقة مؤلمة ومحيرة والمجتمع بكل فئاته يعمل لتحقيق مصالحه الخاصة ولا يعطي حق الدولة عليه، اننا نسير في نفق مظلم لا ندري الى أين يوصلنا الغني يريد زيادة أمواله والباقي يريد الحصول على مركز من هو أعلى منه بكل الطرق القانونية وغير القانونية بغض النظر عن استفادة الدولة من ذلك. لماذا وكيف وضعنا في هذه الدائرة الشرسة المخيفة في تقاسم المصالح الشخصية على حساب الدولة ومستقبل الأجيال القادمة وكيف نخرج من الدائرة المخيفة،. ان عامل الوقت وحكم العقل يفرض علينا التفكير الجدي والجلوس مع النفس في عمل شيء لتغيير هذه الفلسفة الرعوية والتوجه الى الطريق المطلوب لمستقبل هذا البلد الطيب.
والله المستعان.

Previous Post
التعليم التعليم فهو الأساس
Next Post
عام جديد وأمل أرجو أن يكون جديداً
15 49.0138 8.38624 1 1 4000 1 https://wijhatnathar.com/blog 300