الكويت بلد غني بموارده، وطاقاته البشرية غير الموظفة، في تحقيق الأهداف المطلوبة والواجبة، بسبب سوء تشكيل الحكومات المتعاقبة، وتشبث تلك الحكومات بالاستمرار في عملهما غير المنتج والحقيقي، ورغم ذلك لا تريد ان تفهم حجم فشلها وسوء نهجها، فهي دوما تصر على الاستمرار في طريقها دون الاصغاء الى أصوات العقل حتى وصلنا الى ما نحن فيه من تدهور احوالنا المالية والاقتصادية وفي مستوى التعليم والصحة والثقافة وجميع الخدمات التي يحتاجها المجتمع. ان البلد يعاني من مشكلات عالقة ومتأخرة منذ زمن بعيد. من تنمية حقيقية وحل مشكلة الاسكان والتركيبة السكانية وما يصاحبها من إحلال المواطن محل كثير من الأعمال التي يقوم بها الوافدون والعمل الشفاف في الأجهزة الحكومية وتطبيق القانون والعدالة على الجميع بلا تمييز. هذه أمثلة كثيرة على فشل الحكومات المتتالية والاستمرار رغم خطورة الحالة المالية والاقتصادية والبيئية والتعليمية والصحية والخدمية وعدم التفكير الجدي في ايجاد البديل المالي والاقتصادي للنفط، انها مأساة حقيقية تعصف بالوطن بسبب تعنت وعدم تقدير الوضع ومحاسبة النفس والصدق مع الوطن بدل اللامبالاة لصرخات المجتمع الذي يطالب بحكومة جادة في تحقيق أمنياته وامنيات ومستقبل أبنائه، انه مطلب مستحق من اصحاب القرار لتحقيق الأهداف المتأخرة والمطلوبة لهذا البلد المسكين الطيب. والله المستعان.