مسكينة يا كويت
الكويت بلد خليجي يقع في شماله ويحيط به ثلاث دول مهمة وكبيرة، وأنعم الله على هذه الدولة بالخير الكثير وهي دولة صغيرة وعدد سكانها قليلون ويتمتعون بكثير من الميزات التي لا يتمتع بها كثير من الشعوب المحيطة ويحكمها دستور رتب الأمور الديمقراطية والسيادية في البلد، ومع الميزة لموقع الكويت من حيث الاستفادة من عمق الدول المحيطة اقتصادياً وتنمية الداخل للاستفادة من ذلك إلا ان هناك جهة غير مرئية لا تريد ان يستفيد البلد من ذلك وهي جهة أكيد لها مصالح في ذلك والا لماذا تعمل ذلك؟ وما حجم المصالح؟ وهل يستثمرون في رفع راية المصلحة الشخصية فوق مصالح الكويت؟ وهل يشبعون؟ وإلى متى يسيطرون على مستقبل البلد؟ انها مأساة ليست قابلة للحل بسبب السيطرة الكاملة على توجه البلد وعدم تركه يأخذ طريقه كما هي الدول المجاورة خليجياً، فالكل مقهور والكل يتكلم في جميع وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي فكيف نحدد ونحجم هذا الداء الذي يؤرق جسم هذا البلد المسكين ويضعه تحت المسكنات والفتات لمدة غير محددة انها جهة عينها على اموال التنمية وكم حجم النصيب من تلك الاموال التي سوف تصل إلى جيوبهم، انها مأساة حقيقية يجمع عليها الكل في الاعلام الشامل والدوواين وصارت الامور محزنة والناس متذمرة ولا تعرف ما الحل خاصة وأنهم فقدوا الثقة بالحكومة والمجلس معالجة هذه المشكلة بل تراهم متهاونين مع مواضيع التنمية والاصلاح وصارت الحكومات والمجالس المتعاقبة كأنها غير مسؤولة عن ذلك، بل في أحيان كثيرة تتذمر مثل الناس على ما صار له الحال في البلد، فمن بيده الحل؟ الحل بعد هذا اليأس هو ان نأتي باصحاب المصالح الخاصة ونسلمهم المسؤولية لادارة التنمية والاصلاح وان يكونوا بالعلن ومكشوفين امام الناس بدل الاختفاء وراء الكواليس وإدارة العملية بالكامل، انها فكرة صعبة ولكن في الرؤى المنظورة ليس هناك حل غير ذلك فلنر ماذا يعملون، انها فكرة لاخراج البعبع من كواليسه ودعوة المواطنين للتفرج عليهم بالعلن المشهود ان هذه المقالة هي الطريقة المتبقية لإظهار الحقيقة ومدى الضرر الذي يصيب هذا البلد المسكين.
والله المستعان