ناصر المحمد واللحمة الوطنية
كان يوم الخميس الذي مضى يوما غير عادي للم الشمل لأطياف المجتمع مع سمو الشيخ ناصر المحمد حيث تواجدت جميع أطياف المجتمع الكويتي على مائدة الغداء التي دعا لها، يوما جمع كل اطياف المجتمع الكويتي من كل الفئات حتى المتقاعدين الذين كان لهم دور ومساهمة في بناء هذا الوطن لم ينساهم، ترى في ذلك الاجتماع الصيغة الطبيعية لاهل الكويت، وكانت فرحته لا توصف عندما رأى هذا التجمع الكبير من ابناء الكويت وتحس في نبرة صوته عندما القى كلمته المليئة بالصدق والمحبة لابناء هذا البلد، فلماذا كل هذا الحب والود له من محبي هذا البلد له؟
انه انسان يحب الخير للاخرين متسامح حتى مع خصومه، لقد زاملته في ديوانيته الاسبوعية الخاصة في كل خميس، وكان يعامل الجميع معاملة متساوية لا يفرق بين الناس، يحرص ويتذكر من لم يأت اليه في ذلك اليوم ويسأل عنه وعن احواله من الاخرين لقد احتار فيه خصومه عندما رأوه يطبق القانون ويحث وزراءه على تطبيق القانون ويصعد منصة الاستجواب ولم يعهدوا على واحد في مقامه ان يطبق القانون على نفسه بحيث ذهب الى القضاء عندما جرح من قبل البعض وعفا عنهم بعد أن ادانهم القضاء.
اما في ديوانه في كل اربعاء فترى جميع اطياف المجتمع تأتي للالتقاء به وترى من بينهم اصحاب المظالم والطلبات الخاصة من نساء ورجال، وقد وضع اشخاصا من مساعديه لاستلام مظالم وطلبات اصحاب الحاجات عند مدخل الديوان حتى لا يشعرهم بالاحراج أمام الحاضرين فهو كريم يحس بمشاكل الناس، مر بمراحل متعددة في حياته العامة بحيث كان يقود في وزارة الاعلام وكان سفيرا في وزارة الخارجية وكسب علاقات مهمة وكثيرة مع رجالات في دول العالم عادت بالنفع على مصالح البلد.
لقد حضرت كثيرا من الدعوات التي دعي اليها من دواوين اهل الكويت من كل اطيافها ورأيت صدق اهل الكويت له في الاستقبال والتوديع.
كان مصدا قويا للحكم ويتحمل كل الظروف ولا يحيل المشاكل للغير بل هو صبور يتحمل كثيرا من الامور في سبيل عزة وطنه ووحدته الوطنية.
عنده اشياء كثيرة لتحقيقها في صالح البلد ولكن الظروف المحلية والخارجية لم تسعفه الا انه وبعد ترجله من رئاسة الوزارة حماية للوحدة الوطنية مما اصابها من ظروف غير طبيعية ومنع من كان يتصيد في الماء العكر من تحقيق ما ارادوه من سوء للكويت واتضح بعد ذلك من هذه الفئة بالتعدي على الذات الاميرية والتي تصدى لها سمو امير البلاد بكل حنكة وحكمة واطفأ نار الفتنة وحقق ما اراده الناس بالصوت الواحد.
واليوم يعود الشيخ ناصر المحمد الى العمل في اعادة اللحمة الوطنية بين المواطنين بالدعوات والزيارات مع كل اطياف المجتمع في افراحهم واحزانهم وايجاد المحبة والالفة في ما بينهم.
هذا ليس اطراء او رياء بل هو حقيقة ما وجدته فيه من خلق وتعامل وليس لي في علاقتي معه اي مصلحة شخصية ولم اطلب في حياتي منه اي طلب شخصي لي، بل تجمعنا الصداقة الحقة انه فعلا رجل المرحلة المقبلة اذا ما اعطيت له الفرصة في تحقيق كثير من الامور التي لم تسعفه الظروف والوقت لتحقيقها. وكلي أمل بعد ان استتبت الامور وعادت للكويت بسمتها في تحقيق امنياتها في السير في طريق التنمية الحقيقية لما في مصلحة هذا البلد الطيب.
والله المستعان.