نبارك للاتفاق المهم لمستقبل البلد
امور البلد لا تتحمل اي تأخير في لمِّ شمل ابناء الوطن والعمل يدا واحدة في اصلاح مشاكل الماضي والانطلاق للمستقبل وهذا يحتاج الى سن مبادئ جديدة جادة وسريعة من تغيير شامل في اسلوب الادارة والمحاسبة واشراك الكل في هذة الانطلاقة المباركة والتي اسعدت الكثيرين من ابناء الوطن. وعلى الحكومة ان تعلن عن المبادئ المطلوبة لاصلاح الاوضاع المتراكمة والثقيلة على الوطن حتى يحس المواطن ان الحكومة جادة في هذه المرة وان الاصلاح الشامل قادم بدون اي تأخير.
إصلاح الاوضاع الشاملة المهملة منذ مدة طويلة يحتاج الى إدارة.. إدارة حقيقية قادرة على تنفيذ تلك الإصلاحات المطلوبة. وانها من أهم الأمور الجدية لأي بلد في العالم يريد الاصلاح، والأمثلة كثيرة مثل اليابان وسنغافورة وكوريا وهذه دول ليس لديها موارد طبيعية بل لديها الإدارة..الإدارة.. الحقيقية القادرة على تنفيذ الخطط بمراحلها وتوقيتاتها. لذا على اصحاب القرار التركيز على إصلاح الإدارة قبل وضع أي خطط أو حزم اقتصادية أمامها وهو عامل مهم وحيوي اذا أرادوا إصلاحاً حقيقياً بوضع الخطط الجدية للإصلاح الإداري للدولة وبعدها نفكر في الحزم الإصلاحية الشاملة.
البلد يحتاج إلى القرار الصعب للإصلاح الإداري التنفيذي قبل الإصلاح الشامل، والإدارة الجيدة هي أمل تحقيق الانطلاق للمستقبل، ومتى تم ذلك يسهل على البلد تحقيق الإصلاح المنشود. واخيرا فإن المواطن بعد هذا الاتفاق المهم والجدي ان يرى الامور تسير في صالح هذا البلد الطيب، والله المستعان.