يجب وقف دمار الوطن
بلدي يعيش في حالة لا تطاق والناس في غير وفاق والكل في عدم الوئام خاسر. ان استمرار هذه المعاناة لا يسر احداً فبلدي يئن ويعاني الويل، والجميع يتعاركون خزياً وعاراً على امتيازاتهم الشخصية والكل لا يريد تضميد جراحه، الكل يذر الملح على جراحه، ويستمع الى أنينه وعجزه.. فلا أحد يريد شفاءه وحياته. ماذا جرى للجميع في وطني، هل أعمتهم سكرة النفط.. ويترنحون على مأساته. مأساة وطن كان أباً وأماً، أعطى الجميع ما عنده واليوم عندما احتاج الوطن لهم صد عنه الجميع وتنكر له. الحكومة لا تريد ان تعطي والتاجر لا يريد أن يعطي، والموظف لا يريد أن يعطي، والنقابات لا تريد أن تعطي والكل لا يريد أن يعطي ولا يريد أن يتنازل له، ولا يسعفه من جرحه الأليم. ماذا دهانا ألا نصحو ونفكر في أن موته هو موتنا؟ إنها مأساة حقيقية للوطن، عندما يرى الكل يتعاركون على امتيازاتهم الفانية وينسون عطاءه وحنانه لهم، إن التاريخ لن ينسى ذلك، فاصحوا قبل فوات الأوان وعودوا إلى رشدكم المعطل، وحاولوا ولو مرة أن تنقذوه ففي إنقاذه إنقاذ لكم، فتوحدوا لذلك من أجلكم ومن أجل مستقبل وطنكم وليس لكم حل غير إنقاذه، إذا أردتم أن يكون لكم وطن.. وطن عزيز مستقر دائماً فهي فرصة متأخرة لإنقاذه. تخلوا عن مكاسبكم جميعاً لهذا الوطن الجريح ليعيش وتعيشوا معه بكرامة للفوز جميعاً برفعته المطلوبة وتعيش يا وطن حراً أبياً. والله المستعان.