19 مليار دينار ميزانية بدون عائد حقيقي

تصرف الدولة الرواتب والكوادر والترقيات الجماعية في الاقدمية والدعم الحكومي لكل شيء تقريباً وهذه المصروفات المتنامية بدون توقف او انتاجية حقيقية تسحب من مدخرات الاجيال القادمة لمشاريع غير تنموية بل كلها مشاريع تزيد اعباء الدولة في المستقبل بدون تحقيق التوازن في اقتصاد الدولة ومستقبل اجياله، ان صرف مبلغ »19« مليار دينار بدون عائد حقيقي للمجتمع والدولة كما هو موجود في كثير من الدول في العالم يجعلنا امة تعيش في سكرة البترول بدون توقف او تفكير في حالنا الحالي والمستقبلي وخاصة من يرى الادارة الحكومية فهي تعيش في واد ومستقبل الدولة في واد آخر وكأن البلد ليس بلدهم والمستقبل ليس مستقبل اولادهم، وعزة الوطن هي آخر ما يفكرون به، فنحن مع هذا الصرف العظيم لعدد سكان لا يتعدى مليوناً واربعمئة نسمة وانتاجية الموظف الكويتي حسب تقرير البنك الدولي لا تتعدى »22« دقيقة في اليوم ومع هذا لا يحس المسؤولون أنهم أخفقوا في ادارة البلد فكل الادارات العليا في الحكومة تتمتع بكل هذا الهدر من الأموال ولا تحس او تشعر بأنها فشلت ويجب مغادرة مواقعها لأناس آخرين لهم افكار جديدة ويمكن ان يصلحوا ما خربه الآخرين المحنطون في مواقعهم بعشرات السنين وهم يمارسوم التملق والمظاهر غير الحقيقية في عقد المؤتمرات الداخلية والخارجية وحفلات التكريم غير الحقيقية، انها مأساة متشعبة ويراد لها ثورة ادارة تعيد للبلد حقوقه الحقيقية التي فقدها من زمان ليس بالمادة المخدرة والتي تستعمل في كل وقت بل بالارادة الحقيقية المعنوية في تعديل مسار التعليم ورفع مستوى الخدمات وايجاد التنمية الحقيقية التي يتمناها كل كويتي وينتظر من يرفع الراية ويحقق الارادة الحقيقية المطلوبة قبل فوات الاوان وخاصة ان عامل الزمن ليس في صالحنا، انها امنية نابعة من القلب خوفا على مستقبل هذا البلد الذي عانى من التأخر والمحاصصة والفساد والتراخي في تطبيق القانون لذلك مازال الخوف على مستقبل البلد مستمراً مع كل الامكانيات الموجودة لدينا من مادية ومعنوية، وان تسيب الادارة المهلهلة غير مناسب لهذا البلد الذي لا يستاهل ولا يستحق ذلك فاصحوا يا سادة إنه بلدكم وليس بلد ناس آخرين واعلموا أن من لا يعمل لصالح هذا البلد فإن الاجيال القادمة ستحاسبه بعد حساب رب العالمين الذي يرى ما تعملون بهذا البلد، اننا نعيش في دوامة الخوف على هذا البلد ومستقبل اجياله ان كشف هذا الواقع مستمر وتذمر افراده مستمر حتى يأتي اليوم الذي يسمع دعاءنا رب العزة في حاجتنا الى ادارة قادرة على قلب الموازين وتحقيق امنيات هذا البلد الطيب.
والله المستعان.

Previous Post
دور البخلاء في العملية الاقتصادية
Next Post
ضمان الودائع بين السلبية والإيجابية
15 49.0138 8.38624 1 1 4000 1 https://wijhatnathar.com/blog 300