3 شواهد على الطريق الصحيح
ان المجتمع الكويتي يمر بحالة من الاحباط بسبب عدم الالتزام بالقانون وسوء الخدمات العامة وسيطرة الجانب السلبي على الجانب الايجابي في المجتمع، وترى الناس تحبط اي انسان يحاول ان يشرح بعض المشاكل في المجتمع وايجاد الحلول لها بالقول المشكلة كبيرة لا تحاول ولا تضيع وقتك، وهذه علامات تحبط المجتهد وتعطله حتى عن التفكير بالاصلاح، انها مشكلة نفسية شائكة تعطل حتى البدء بالاصلاح من المهتمين بتغيير الواقع الى الاحسن. ومع كل ذلك الاحباط والسلبية في التعامل مع الاصلاح والسلبية في التفكير الى الاحسن ظهر الى الافق ثلاث بوادر ايجابية غيّرت المفهوم العام في الجدية والقدرة على تحويل السلبية الى ايجابية، بحيث كانت ظاهرة للعيان وتفاعل المجتمع معها بروح من الأمل في تغيير الواقع الى احسن مما هو عليه فما هي هذه الشواهد؟
أولا: مرسوم الضرورة الذي اصدره سمو امير البلاد باقرار الصوت الواحد في الانتخابات العامة وبان أثرها بالمجلس الحالي من حيث تنوع الفائزين بالصوت الواحد من حيث التخصصات والارتباط بالمجتمع ككل، وليس بالقبيلة او الطائفية او التحزب الديني وصارت الفرص متاحة للجميع في اثبات قدراتهم الشخصية المعتمدة على الاداء وليس الرديف بالاربع اصوات والذين معظمهم يتفادون ولا يقودون وهم تابعون لصاحب الاربع اصوات الذي اعطاهم صوته ليكونوا تابعين لمجموعة معينة في تحقيق مصالحهم المختلفة وليس مصالح البلد وبالتالي كان قرار سمو أمير البلاد بالصوت الواحد نقلة نوعية تتماشى مع الدستور في تكافؤ الفرص والقضاء على التكتلات التي ليس عندها اجندات للبلد بل كل جهدها لخدمة اجنداتها الخاصة الداخلية والخارجية.
ثانيا: لجنة الازالات التي عملت الى ازالة كل المخالفات الموجودة على ارض الدولة وتطبيق القانون على الجميع من دون محاباة او مجاملة وكان الفضل في ذلك والذي قاد فريق الازالة هو الاخ الفاضل محمد البدر بحيث كان لا يجامل احدا في هذا الموضوع وكان مدعوما من القيادة في البلد بحيث يطبق القانون على الجميع ونجح في ذلك وانصاع الجميع لذلك وحتى انه قام اصحاب المخالفات بأزالة مخالفاتهم بأنفسهم قبل الوقت المحدد من لجنة الازالة المخالفة ونجح المشروع بقوة الارادة في تطبيق القانون على الجميع.
ثالثا: ظاهرة الاخ الشجاع عبدالفتاح العلي في تطبيق القانون على الجميع بكل قوة ومن دون محاباة أو مجاملة فكانت النتائج مذهلة من حيث أوقع بكل مخالف لقانون الاقامة او مخالف قانون المرور من حيث الذين يقودون السيارات من دون رخص سياقة او في اماكن عدم الوقوف او الرعونة بالسياقة او اي مظاهر مخالفة للقانون ومن النتائج المهمة قبل ازدحام المرور بالشوارع بحيث اختفى المخالفين وهم كثر في البلد من الشوارع وحس به كثير من المواطنين وهذا يوضع عندما يكون الشخص المناسب في المكان المناسب فنجني ثمار ذلك للبلد فتحية لشخص عبدالفتاح العلي والله يكثر من امثاله.
وفي النهاية ان قرار سمو الامير للصوت الواحد واعطاء الثقة لاشخاص مثل الاخ محمد البدر والاخ عبدالفتاح العلي كأشخاص في المكان المناسب مما يدفعنا الى الشد على يد القيادة في اختيار امثال هؤلاء الرجال في السير في طريق الاصلاح وتطبيق القانون على الجميع حتى نصلح حال البلد في مواقع اخرى نحتاج الى تطبيق القانون عليها وتحقيق الجوانب الايجابية في الاصلاح لما فيه صالح هذا البلد الطيب.
والله المستعان.