إلى متى تهمل الدولة الاختصاصيين الجادين؟!
ان طريقة تعيين القياديين والاستشاريين في البلد لا تلتفت الى اصحاب الاختصاص الجادين بسبب سياسة الدولة التنفيعية المحاصصية والتي تكرس عدم الجدية والاهمال لمصالح البلد وهذه السياسة مستمرة منذ سنوات طويلة والدولة غير عازمة على تغيير نهجها واستبدال القيادات الفاشلة بقيادات جديدة من المستقلين المتخصصين لإدارة البلد، ان الاستمرار في هذا النهج القديم المكلف والمؤذي مع المتربعين على الكراسي لمدد طويلة من دون اي عمل نافع لبلدهم سيكلف الدولة كثيرا. أليس هناك من يفكر بمستقبل هذا البلد؟
ان الاستمرار في هذا الطريق الانحداري المكلف سيؤدي الى كوارث ماليه واقتصادية ويقرب البلد من مستوى الدولة الفاشلة، فالتفكير الجدي يأتي البدء بالاعتماد على المبعدين التكنوقراط من اهل البلد القادرين على انقاذها من هذا التدهور وتصحيح المسار من حالة الانحدار الى حالة الصعود لمصالح بلدهم المستحقة.
إن البلد بحاجة الى تلك النقل المهمة والمستحقة ومع ذلك كله فان هناك تحركاً من اصحاب القرار في البدء بتغيير بعض القيادات القديمة المتمصلحة على حساب الوطن، واشد على ايديهم في الاستمرار في ذلك النهج على ان يكون ذلك التغيير من الاختصاصيين الجادين القادرين على التغيير الفعلي من اجل هذا البلد الطيب. والله المستعان.